د عدنان لفتة

مبادرة إنسانية مهمة قام بها لاعبو ومدربو وإداريو فريق النفط باستذكار الحارس الراحل مصطفى سعدون في الدقيقة 21 من مباراة فريقي النفط والزوراء وقراءة سورة الفاتحة ترحماً عليه من قبل جميع الحاضرين في ملعب الشعب.

خطوة مليئة بالوفاء وهي مبادرة قيمة في استذكار شخص نبيل كان عنواناً للتضحية والتفاني أيام فايروس كورونا ومساعداته للفقراء والمحتاجين جعلت اسمه على كل لسان تثميناً لدوره الفائق في الوقوف مع الآخرين.

والواجب يدعو أندية أخرى للقيام بخطوات مماثلة لاستذكار الراحلين عنهم في مباريات قريبة من أيام رحيلهم، الزوراء عليه أن لا ينسى إطلاقاً النجوم الذين خطفهم الموت ويستذكرهم بالطريقة التي قام بها النفط ، فيستذكر الساحر الراحل أحمد راضي ،  والمدرب الإسطوري عمو بابا ويلتفت إلى ذكرى نجمه الخالد علي كاظم،  ويجتهد في استذكار مدافعه الإنساني علي هادي، ولا ينسى الشاب منار مظفر الذي اغتيل في وحدة تدريبية ،ولا يغيب عنه ظل الراحل عباس رحيم أو عبد الإله عبد الواحد أو سعد عبد الواحد ونوّار حسين .

وإلى القوة الجوية الذي عليه الاحتفاء دوماً بذكرى مدافعه الأبرز الراحل ناظم شاكر ولاعب وسطه الفذ، ناطق هاشم  ومدربه الكبير صباح عبد الجليل ومهاجمه الإسطوري كاظم وعل وحارسه عبد الرزاق دخيل ومدافعه كاظم كامل .

وفي الشرطة هناك أسماء تستحق الاستذكار أبرزهم المدافع التاريخي عبد كاظم واللاعب  المميز مظفر نوري ،وعند أسوار الطلبة تلوح الذكرى لاستذكار لاعب الوسط الدولي علي حسين والمدافع الراحل حيدر عبد الرزاق ولاعب الإبداع مهند لويس ورئيس النادي السابق هديب مجهول .

وفي ثنايا نادي الكرخ لابد من استذكار المدرب التربوي عبد الكريم سلمان والدولي منذر خلف ، إنها مواقف ولمسات لا تنسى يحفظها التاريخ  وتشعر عوائل الراحلين بأنهم موضع تقديرنا وأننا نستذكرهم ، خطوات نعرِّف بها الأجيال الجديدة بنجومنا ورموزنا الرياضية ،نعلمهم فيها معنى الوفاء والعرفان وعدم نسيان من كانوا سبباً في ألق كرتنا وتوهُّجها .

إنها خطوات لا تتطلب جهداً كبيراً ، ولا مالاً ، هي مواقف تترك أثراً عميقاً في قلوبنا وأرواحنا ، وتقدم أدلَّة ناصعة على وقوفنا مع ذوي الراحلين وأنهم ينتمون إلى عائلة العراق الرياضية الكبرى التي لا تنساهم مهما مرت الأيام.