دوري المظاليم ..معالجات متأخرة

الرياضة 2023/04/29
...

خالد جاسم


 صحيح نحن لا نمتلك ملاعب نظامية ومتحضرة في كرة القدم .. وصحيح أيضاً أنَّ دورينا لا يشابه أي دوري آخر في العالم لا في عدد فرقه أو في أسلوبه أو في رداءة مستواه بل وحتى في سقفه الزمني الذي له بداية ولا أحد يعلم نقطة النهاية فيه .. وصحيح كذلك اننا متخلفون في مجمل منظومتنا الكروية  المتهرئة لكن تلك العوامل مجتمعة وغيرها يجب أن لا تحجب عنا الرؤية عما يجري في ملاعب العالم من تطور ومواكبة مع الأمور التي تسهم في انجاح المباريات والارتقاء بمستويات الأطراف الفاعلة والأساسية في اللعبة ومنها الحكام أو أباطرة الملاعب كما يطلق عليهم . وركزت على الحكام لأنهم نقطة الالتقاء التي تختلف عندها كل الأطراف الأخرى المتشابكة في مباريات الكرة طالما أنَّ كل طرف يبحث عن مصلحته الخاصة ويسعى لتحقيقها مهما كان الثمن ومن ثم فأن التحكيم كثيراً مايكون هو المتهم الأول كما أن الحكام هم الضحايا المفضلون ، ولكي يكون كلامنا مباشراً ومركزاً فإنَّ الجدل المتصاعد في الآونة الأخيرة قد تكثف بشكل خاص على بعض مباريات دوري الدرجة الأولى الذي شهد هذا الموسم الكثير من المماحكات والمشاكل التحكيمية التي وأن كانت طبيعية الحدوث في كل دوريات العالم لكنها عندنا للأسف الشديد أخذت شكلاً آخر مبالغاً فيه حيث التهويل والزعيق غير المبرر مع أن الكل متفق على حيادية أهل الصافرة لدينا ومهنيتهم العالية ،لكن المشكلة ومع بلوغ دوري الدرجة الأولى محطته الأخيرة وتبقي دور واحد فقط على انتهاء المسابقة البعيدة عن الأضواء فأن هناك أصواتاً ومطالبات تدعو اتحاد الكرة ولجنة الحكام المركزية الى الدقة في اختيار الطواقم التحكيمية في إدارة ما تبقى من مباريات يبدو فيها التنافس ساخناً ومثيراً بين فرق البيشمركة وأمانة بغداد في المجموعة الأولى والميناء وديالى في المجموعة الثانية وهو مادفع اتحاد اللعبة نحو توجيه لجنة الحكام بتعيين طواقم دولية من محافظات محايدة ليس بينها من يتنافس بشدة على بطاقتي التأهل الى الدوري الممتاز كما تضمن توجيه اتحاد الكرة باسناد مشرفين من أصحاب الحزم والخبرة المشهودة في تطبيق اللوائح والضوابط الصارمة في الاشراف من أجل توفير الأجواء الصحية والصحيحة والآمنة في ملاعب ما تبقى من مباريات توصف بالحاسمة بل والفاصلة وهي إجراءات تستحق الإشادة والتقدير بعد أن حفلت الكثير من مباريات دوري الدرجة الأولى في المدة السابقة بالكثير من الأخطاء والتجاوزات نتيجة عدم الاهتمام بمسابقة دوري الدرجة الأولى أو دوري المظاليم كما جرى وصفه باستحقاق.