ترجمة: نافع الناجي
أظهرت دراسة أنَّ الوضع المناسب عند استخدام السلالم المتحركة المزدحمة يمكن أنْ يساعد الناس على تقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا الجديد الناجم عن السعال لأفراد بلا أقنعة.
وأظهرت الدراسة أنَّ الوقوف خلف شخصٍ يسعل على سلمٍ متحرك هابطٍ، يجعل المرء أقل عرضة للقطرات المحملة بالفيروسات مقارنة بالوقوف خلف الشخص الذي لا يرتدي قناعاً أثناء صعود ذات لسلم.
النتيجة "يمكن تطبيقها على المواقف، مثل القطار حيث يصعد الناس وينزلون أو مراكز التسوق وفي بعض الكراجات المزدحمة"، كما قال ماساشي ياماكاوا، أستاذ ديناميكيات الموائع الحسابية في معهد كيوتو للتكنولوجيا الذي قاد الدراسة.
ونشرت دراسة الفريق البحثي بعنوان "النموذج العددي لتشتت القطيرات الناتجة عن السعال على السلم المتحرك مع العديد من الركاب" مؤخراً، في أحد أعداد، المجلة الدولية للبيئة والصحة الداخلية، التي خصصت لدراسة الهواء الداخلي، حيث قام الباحثون بمحاكاة موقف يقف فيه رجال يبلغ طولهم 175 سنتيمتراً على سلم متحرك ورجل بلا قناع يسعل في مقدمة الخط.
وغطت المحاكاة الحاسوبية كلاً من السلالم المتحركة الصاعدة والهابطة، وأظهرت كيف انتشرت قطرات من 0.0009 إلى 1.5 ملمتر من السعال، لكل السلالم المتحركة سواء الصاعدة أو الهابطة، حينما لوحظ سقوط قطرات كبيرة من السعال بدون قناع على الفور على الدرج.
ولكن على سلم متحرك تصاعدي، سقطت قطرات صغيرة قليلاً، وظلت معلقة بالقرب من نقطة السعال الأصلية وخلف الشخص الذي يسعل لفترة طويلة من الزمن. ونقل السلم المتحرك الأشخاص خلف الشخص الذي يسعل إلى المنطقة التي كانت تحوم فيها القطرات.
وعلى السلم المتحرك الهابط، انجرفت قطرات صغيرة على الفور إلى أعلى ومرت فوق الأشخاص خلفها. لكن فقط كمية صغيرة التزمت بالأشخاص الذين يقفون وراءها، وفقاً للمحاكاة.
وقال الباحثون إنَّ تحركات السلم المتحرك والدراجين عقدت التيارات الهوائية المحيطة وأثرت على سلوكيات القطيرات.
وذكر الفريق البحثي، أنَّ الحفاظ على ثلاث خطوات بين الأشخاص يقلل من خطر الإصابة على سلم متحرك صاعد، أفضل من الوقوف على بعد خطوة واحدة.
وقال ماساشي ياماكاوا، أستاذ ديناميكيات الموائع الحسابية، إن الفريق يأمل في مواصلة عمليات المحاكاة هذه "بدرجة عالية من الدقة" للاستعداد بشكل أفضل للوباء التالي.
وأضاف أنَّ ارتداء القناع بشكلٍ صحيح، يقلل بشكلٍ كبير من خطر انتشار أو استنشاق القطيرات، حسب تعبيره.
