طموحات أوساسونا تصطدم بمسعى الريال للقب طال انتظاره

الرياضة 2023/05/06
...

  برشلونة: أ ف ب

يقف أوساسونا بين ريال مدريد ومسعاه لإحراز لقب مسابقة كأس إسبانيا في كرة القدم للمرة الأولى منذ 2014، وذلك حين يتواجهان اليوم السبت في المباراة النهائيَّة على ملعب "لا كارتوخا" في إشبيلية.

وبعدما حُسِمَ لقب الدوري منطقياً لصالح برشلونة واكتفائه بالمنافسة على الوصافة "الشرفية" مع جاره أتلتيكو مدريد، سيحاول ريال جاهداً ألا يخرج خالي الوفاض من موسمه المحلي والفوز بلقب من أصل اثنين ممكنين بما أنه يواصل الدفاع عن لقب دوري الأبطال، إذ يخوض مواجهة شاقة مع مانشستر سيتي الإنكليزي.

وهذه المرة الأولى التي يصل فيها ريال إلى نهائي الكأس منذ تتويجه التاسع عشر الأخير عام 2014 على حساب برشلونة، وبالتالي سيسعى فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى عدم التفريط بهذه الفرصة الذهبية.

وسيحاول ريال الاستفادة من خبرته مع المباريات النهائية التي قادته إلى 61 لقباً كبيراً على صعيد الكؤوس، بينها 14 في دوري الأبطال، من دون احتساب ألقابه الـ35 في الدوري الإسباني، من أجل حسم مباراة اليوم ضد فريق لم يسبق له أن وصل إلى هذا المسرح سوى مرة واحدة في تاريخه عام 2005 حين خسر نهائي الكأس أمام ريال بيتيس بركلات الترجيح. وشدَّد المدير الرياضي لأوساسونا براوليو فاسكيس على الفارق الهائل بين طرفي المباراة، قائلاً: "بالنسبة لمدريد، إنه نهائي إضافي من أصل الكثير (في تاريخه بينها 40 في الكأس). لكن بالنسبة لنا، إنه النهائي". وتابع، "هناك حماس وتوتر. سنستمتع لكننا سننافس أيضاً. ما سنختبره لن ننساه أبداً لكننا لسنا ذاهبين إلى هناك للنزهة على (ضفاف نهر) غادالكيفير". الوصول إلى نهائي الكأس بالنسبة لفريق تضم خزائنه أربعة ألقاب في الدرجة الثانية وسبعة في الثالثة، يعد مكافأة كبيرة للنادي الباسكي الذي التزم الاستمرارية مع مدربه ياغوبا اراساتي. وبلغ أوساسونا النهائي بطريقة دراماتيكية على حساب جاره الباسكي أتلتيك بلباو بالتعادل معه في إياب نصف النهائي 1-1 في الوقت الإضافي بفضل هدف بابلو إيبانيس، بعدما فاز ذهاباً في ملعبه 1-صفر.


أنشيلوتي ورقم زيدان 

وترتدي مواجهة اليوم أهمية معنوية أيضاً لأنشيلوتي لأنه سيبقى على مسار معادلة رقم الفرنسي زين الدين زيدان من حيث عدد الألقاب كمدرب للنادي الملكي (11).

ويملك الإيطالي حالياً 9 ألقاب، وفوزه بالكأس ودوري الأبطال سيجعله على المسافة ذاتها من بطل مونديال 1998 الذي يحتل المركز الثاني على لائحة الشرف التاريخية خلف ميغيل مونيوس (14 لقباً خلال 15 عاماً كمدرب للفريق بين 1960 و1974).

وكان الإيطالي الخبير واثقاً قبيل إياب النصف النهائي أمام برشلونة "من الفوز بلقب واحد على الأقل من أصل الاثنين المتبقيين". ويأمل أنشيلوتي أن يصيب في توقعاته، لاسيما أنَّ الاحتفاظ بلقب دوري الأبطال ليس مضموناً في ظل الاختبار الصعب الذي يخوضه ريال ضد سيتي ومدربه الإسباني جوزيب غوارديولا اللذين يحلان الثلاثاء المقبل على "سانتياغو برنابيو" لمباراة الذهاب قبل استضافة الإياب بعدها بأسبوع.

بعد انتهاء مباراة الدوري بين ريال وأوساسونا في 18 شباط الماضي، توقع أنشيلوتي أن يواجه مجدداً فريق مدينة بامبلونا في نهائي الكأس وأصاب بتوقعاته.

وبما أنَّ المباريات النهائية تحمل معها المفاجآت بغض النظر عن الفوارق بين الفرق، يأمل أنشيلوتي ألا يذهب فريقه ضحية إحدى أكبر المفاجآت في تاريخ الكأس الإسبانية التي انطلقت عام 1903 والتي يحمل برشلونة رقمها القياسي (31) أمام بلباو (23) وريال (19).