آراء متباينة إزاء قرار دمج أندية وزارة الداخلية

الرياضة 2023/05/07
...

 الحلة: محمد عجيل 

أثار قرار وزارة الداخلية الأخير بشأن دمج أندية الوزارة والإبقاء على ناديين فقط هما الشرطة والحدود بعد أن كانت الوزارة متمثلة بأندية مؤسساتية هي النجدة والمرور والدفاع المدني والآليات، ردود أفعال متباينة لدى الرياضيين ونجوم نادي الشرطة السابقين،

 إذ عدَّه البعض بوابة لمعالجة الأزمات وتوحيد الجهود لغرض النهوض بواقع الرياضة في الوزارة التي تعاني من ثغرات أثَّرت في الإنجاز الداخلي والخارجي منها على سبيل المثال غياب فريق الشرطة عن البطولات العربية والآسيوية وعدم تمكن أندية أخرى من التأهل إلى الدوري الممتاز إضافة إلى صورة المد والجزر التي يعيشها الحدود بين دوري الأولى ودوري الكبار. بينما رأى البعض الآخر أن القرار قد يحرم عشرات المواهب الرياضية في المؤسسة من مزاولة مختلف الألعاب. 

 ويبدو أن وزارة الداخلية تحاول تسخير جهودها المادية والفنية نحو أندية بعينها من أجل إيجاد تغيير في واقع الرياضة العراقية بشكل عام في كونها كانت تتحمل الوزر الأكبر من الإنجازات الدولية ليس فقط على مستوى كرة القدم .

ويقول لاعب كرة الشرطة السابق علي حسين محمود :إن القرار  يعد إيجابياً وربما تأخر كثيراً لأن تشتيت الجهود من شأنه أن يضعف البنية الرياضية للوزارة حيث كانت ومازالت العديد من الأندية التابعة للداخلية خارج طموحات رياضييها وربما يأتي ذلك نتيجة غياب التخطيط والرؤية المستقبلية للقائمين عليها واعتقد أن واحداً من أسباب تعثُّر فريق الشرطة بمختلف ألعابه هو مشاطرة الدعم المادي مع أندية أخرى قد يكون وجودها سابقاً ضرورياً لكن في الوقت الحالي تغير الأمر.

وأكد أن بعثرة الجهود لا تبني مستقبلاً رياضياً خاصة أن فريق الشرطة على سبيل المثال يتحمَّل واجباً وطنياً كونه أحد الأندية الجماهيرية وقد أثبتت العقود الماضية ذلك من خلال تواجده في دوري أبطال آسيا وبطولة الشرطة العربية .

من جانبه أوضح لاعب الشرطة السابق كريم نافع أن القرار قد يحرم عشرات المواهب الرياضية في المؤسسة من مزاولة مختلف الألعاب وقال : إن الأندية التابعة للداخلية تعد منبعاً رياضياً للنادي الأم ونحن نعرف أن العديد من الأسماء اللامعة جاءت من الآليات والدفاع المدني والجنسية وبالتالي فإن تلك الأندية تعدُّ ملاذاً  للمواهب والشباب التي تنشد العطاء كما تساءل نافع عن الأسباب الفنية لهذا القرار وهل يصب في مصلحة الأندية الأم أم أنه محاولة لغرض تقليص النفقات على اعتبار أن خزائن الأندية تاأتي من خلال اشتراك المنتسبين شهرياً وأرى أن هذا الأمر لابد أن يُطبَّق على أندية وزارة الدفاع أيضا .ً

من جهته أشار نجم الشرطة والمنتخب الوطني السابق فيصل عزيز إلى أن القرار مادِّيٌ بحت ولا يتطرق إلى الجوانب الفنية وأنه محاولة من وزارة الداخلية لتقليص النفقات وقال : منذ عقود طويلة وهذه الاأندية موجودة على أرض الواقع ولم نسمع أو نرى أي محاولة لدمجها رغم ضعف الإمكانيات في ذلك الوقت ومن خلالكم اأناشد وزارة الداخلية للتراجع عن تطبيق هذا القرار لأنه سيحرم عشرات المدربين في تلك الأندية من مزاولة أعمالهم .

بدوره رحَّب لاعب الشرطة السابق علي رستم بالقرار وقال : إن من شأنه أن يوظِّف إمكانيات الوزارة بالشكل الصحيح ويجعلها تستفيد من الإمكانيات الموزَّعة على تلك الاأندية وأن الإبقاء على نادٍ أو ناديين سيعطي فرصة نحو تحقيق الاتجاز بالشكل الصحيح على أن يكون هناك تخطيط صحيح من قبل الإدارات التي تشرف عليها الوزارة وأكد أن فريقاً مثل الشرطة على سبيل المثال كان يعاني من غياب الدعم المادي الذي يسمح له بالتعاقد مع مدربين أو لاعبين على مستوى عالٍ وكذلك الأمر بالنسبة إلى نادي الحدود وأن إناطة مهمة الدفاع عن رياضة الوزارة به دون الأندية الأخرى سيعطيه فرصة في استقدام تلك الكفاءات كما تفعل أندية أخرى في المنطقة الخليجية واعتقد أن الجماهير متعطِّشة إلى  أن ترى نجوماً يلعبون بين صفوف الشرطة في الدوري العراقي وكل ما نتمناه أن لا يخرج القرار عن إطاره الرسمي المعتمد وأن توظَّف اإمكانيات المادية فعلاً في خدمة الرياضة في الداخلية بشكل صحيح .