التربوية نور الدين: مادة الرياضة مهملة في مدارسنا

الرياضة 2023/05/14
...

 بغداد: نبيل الزبيدي

أرجعت رئيسة نادي فتاة كركوك سابقا والمشرفة التربوية نيان نور الدين محمد، السبب وراء انحسار اكتشاف المواهب الرياضية الطلابية إلى عدم الاهتمام بدرس الرياضة وإهمال هذه الحصة في المدارس وغياب الساحات النظامية وقلة الملاعب التي طالما رفدت الأندية والمنتخبات الوطنية خلال العقود الماضية بالعديد من اللاعبين واللاعبات في مختلف الفعاليات.

وقالت نيان نور الدين محمد لـ(الصباح الرياضي): “من خلال عملي في الإشراف التربوي في محافظة كركوك وجدت أن درس الرياضة يعاني من الإهمال لإسباب عديدة منها عدم تخصيص ملاعب نظامية في العديد من ساحات المدارس التي تشمل رياضات كرة السلة وكرة الطائرة وكرة القدم والريشة الطائرة وغيرها من الألعاب».

وأضافت أن “ مدرسي ومدرسات مادة الرياضة يعطون الحرية للطلاب والطالبات لقضاء الاستراحة خلال وقت الدوام عبر هذا الدرس أو تجري مصادرته من مدرسين آخرين لتعويض المواد الأساسية للدروس الأخرى “، مستدركة بالقول: “في المقابل هناك مدارس أخرى تحرص على رسم الخطوط النظامية للملعب وتوفير الأهداف والشباك لكن عددها قليل جدا مقارنة مع عدد المدارس التي أهملت هذه الحصة من قاموسها «.

ودعت محمد إلى “ تطوير مدرسي الرياضة وإدخالهم في دورات متخصصة في إحدى الفعاليات الرياضية من خلال زجهم في ورش عمل تطويرية بإشراف أكاديميين في الرياضة والتعليم، التي تسهم في اكتشاف المواهب والاستفادة منها في إجراء البطولات المدرسية المناطقية لمنح الفرصة أمام المدربين لاختيار الأفضل ممن لديه الرغبة في الاستمرار مع الرياضة».

وأضافت أنها “ عندما تسلمت مهمة تدريب المنتخب الوطني بالدراجات فترة 2005، حرصت على استقطاب اللاعبات من مراحل الثانوية، وقد قامت بالفعل بعمل جولات ميدانية في المدارس وفي ضوء المواهب المتاحة جرى اختيار عناصر واعدة لقائمة المنتخب”، موضحة أن “ تلك الجولة واجهت العديد من المشكلات لاسيما أن التعامل مع العنصر النسوي في الرياضة بحاجة إلى تفهم من ذوي الطالبات قبل الموافقة على إرسالهن إلى الوحدات التدريبية والتنقل بين المحافظات على الرغم من أن السواد الأعظم من الأسر رحبت بالفكرة نتيجة جهد متواصل تمكنت من خلاله من إيصال الأفكار الإيجابية عن فائدة الرياضة».

وأشارت إلى أنها “ دخلت مجال الرياضة عن طريق المدارس ثم تدرجت إلى الكلية ومثلت فريق كرة الطائرة لجامعة الموصل للتربية الرياضية”، مؤكدة أن “ هناك أسماء عديدة مثلت المنتخبات الوطنية كانت المدارس هي السبب الرئيسي في الكشف عن أسمائهن أمثال ود راضي التي مثلت منتخب العراق بكرة اليد وداليا اتلا مع منتخب الدراجات وأسماء عديدة لم يستطعن التواصل لأسباب عائلية أو السفر خارج العراق».