بغداد: وائل الملوك
أكدت هند ناصر أن عشقها للأعمال اليدوية، ابتدأ في سن الحادية عشرة عاما، على إثر مشاهدتها للمشغولات، التي تقوم بها والدتها من حياكة الملابس وصنع الحقائب وتأثرها بها، ومع مرور الوقت استطاعت أن تطور اهتمامها بهذا المجال، من خلال متابعتها الدائمة للمحترفين عن طريق اليوتيوب إلى جانب نصائح والدتها، التي أسهمت في أن تحدث تحولا كبيرا لديها.
تشير ناصر إلى أن أول من شجعها، وقدم لها الدعم والدتها، حيث كانت تجلب لها الاحتياجات، التي تخص الحياكة من الميل والسنارة والصوف، إلى جانب التأييد الكبير، من بقية أفراد عائلتها وأصدقائها بعد أن اكتشفوا ولعها الشديد بتلك الهواية.
وبيّنت هند أنها شاركت في العديد من المعارض المدرسية والثقافية منذ الصغر، وليومنا هذا، حيث كانت لها مساهمة فعالة في عيد الأم هذا العام، والتي أقيمت مؤخرا في دار الكتب والوثائق التابع لوزارة الثقافة والسياحة والآثار، وكان معرضا من أعمالها، تضمنت مفارش وملابس أطفال وسلالا وأعمالا يدوية بغدادية تراثية متنوعة، موضحة أن السنارة والميل موهبة يدوية صعبة، لكنها جميلة في تطريز القطع بشكلها الفني.
تتمنى ناصر أن يصبح لديها مشغل خاص بها، يمكنها من توفير فرص للآخرين، لتعليم تلك الفنون الإبداعية، من خلال اقامة دورات بذلك الخصوص، لا سيما بالنسبة للفتيات الصغيرات، وأن تسهم في تنمية هذه الموهبة في داخل كل شخص، يحب أن يتعلم هذا الفن، وبالوقت نفسه يكون مصدرا
وديمومة للرزق والاعتماد على النفس، خصوصا أنَّ الأعمال اليدوية أسهمت في دول عديدة في الحد من بطالة الشباب، وبالذات البنات ربات البيوت وذوات الاعاقات الذهنية، ممن يمتلكن هذه المهارة، لكنهنَّ بحاجة إلى من يكتشفهن ويأخذ بأيديهن نحو طريق الاحتراف.