قرار الشرطة بعدم المشاركة آسيويا يصعق جماهيره

الرياضة 2023/05/15
...

  الحلة: محمد عجيل 


ولد قرار إدارة نادي الشرطة بعدم المشاركة في دوري أبطال آسيا بنسخته المقبلة ردود أفعال غاضبة بين الجماهير الكروية، بينما عده مختصون بالشأن الكروي قرارا صحيحا بناء على المبررات التي قدمتها الإدارة على لسان الناطق الإعلامي للنادي ومن ضمنها ضعف الجانب المالي وما ينجم عنه من غياب الإمكانات الفنية التي تجعل الفريق ينافس ويجاري الأندية الآسيوية المشاركة في هذا المحفل القاري المهم، التي تمتلك من الإمكانات ما يفوق قدرة القيثارة فنيا وماديا.

وقبل الذهاب إلى رأي المتخصصين كانت لنا جولة سريعة بين مجموعة من جماهير القيثارة التي تتابع عن كثب قرار إدارة النادي وناشدت من خلال “الصباح الرياضي” وزير الداخلية عبد الأمير الشمري للتدخل شخصيا لمعالجة هذا القرار بما يضمن مشاركة ناجحة للشرطة.

وقال المشجع نعمان عبد الحسين: إننا فوجئنا بقرار إدارة النادي الانسحاب من المشاركة في دوري أبطال آسيا الذي ننتظر مبارياته بفارغ الصبر كي نرى فريقنا الأخضر يلعب في المحفل القاري لاسيما أنه يحمل نسخة الدوري العراقي لموسمين متتاليين، بينما عبر المشجع عباس رومي عن حزنه الشديد لغياب الشرطة عن دوري الأبطال للموسم الثاني على التوالي قائلا: “ليس من الإنصاف أن ناديا مؤسساتيا ينسحب من بطولة آسيوية مهمة لدواع مادية” وتساءل: “هل هناك قرار أن يلعب الشرطة محليا فقط وتحجب مشاركاته الخارجية؟ إن الجماهير من خلالكم تناشد معالي وزير الداخلية للتدخل وإنصاف كرة القيثارة وإعادتها إلى سكة البطولات الدولية”.

إلى ذلك عد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم السابق الدكتور كاظم الربيعي قرار إدارة الشرطة صائبا كونه استند إلى حقائق من أبرزها عدم قدرة الفريق على منافسة الأندية الآسيوية الأخرى وهذا هو المهم، إذ لابد من أن تعيد أنديتنا نظام مشاركاتها في البطولات الدولية وفق أسس صحيحة قادرة على إثبات الذات وتمثيل حقيقي من دون رفع شعار المشاركة فقط الذي مللنا منه، مؤكدا أن القرار وإن جاء مخيبا لتطلعات جماهير الفريق إلا أنه يصب في مصلحة سمعة النادي لاسيما أنه يحمل لقب عدة مواسم كروية في العراق ولابد من أن تكون مشاركاته الخارجية موازية لإنجازاته المحلية. 

من جهته أثنى لاعب الشرطة السابق حسين لعيبي على القرار وقال: إذا كان الأمر يتعلق بعدم إمكانية توفير جوانب النجاح فإن ذلك من مصلحة سمعة الفريق ولكن لكون الشرطة فريقا جماهيريا ومؤسساتيا فإن من حق الجماهير أن تحزن لعدم مشاهدة فريقها يلعب في دوري أبطال آسيا، مثل حق بقية جماهير الأندية العربية والآسيوية التي لا تختلف عن الشرطة إلا بفوارق بسيطة، لافتا إلى أننا نطمح إلى أن نرى كل المشاركات للأندية العراقية على مستوى عال من المنافسة لكن ذلك يتطلب دعما حكوميا كبيرا يتم من خلاله توفير ملاكات تدريبية ولاعبين كبار كما يحدث حاليا في الأندية الخليجية.  من جهته رفض لاعب الشرطة السابق سعيد نوري جميع التبريرات التي ساقتها الإدارة وقال إن الأندية الجماهيرية في كل مكان تقع عليها مسؤولية خوض غمار البطولات القارية مثل الهلال السعودي والعين الإماراتي وسباهان الإيراني وغيرها، وكان لابد لفريق الشرطة وهو يشارك بالمنافسة على خطف الدوري العراقي من أن يضع نصب عينيه المنافسة في دوري أبطال آسيا من حيث تسمية الملاك التدريبي والتعاقدات الخارجية مع اللاعبين ويتم ذلك وفق خطة مالية مدروسة بمعونة المؤسسة الراعية له.