أفاد تقرير إخباري بأنَّ شركة سامسونغ أجّلت حدثها الخاص بإطلاق أول هاتف ذكي قابل للطي من إنتاجها، “غالاكسي فولد” Galaxy Fold، في الصين، ليُثير هذا القرار شكوكًا في مستقبل الهاتف، الذي يبدو أنه غير مستعد لدخول السوق. وكان من المقرر أن تعقد الشركة الكورية حدثين، الأول في هونغ كونغ الاسبوع الحالي، ولكن كلا الحدثين أُجِّلا لأسباب تتعلق بالمكان، وليس بأي شيء آخر، وفق ما نقل موقع “سام موبايل” SamMobile – المتخصص بأخبار سامسونغ. ونُقل عن سامسونغ قولها: إن سبب تأجيل حدث الإطلاق يتعلق بمشكلات في المكان. ويُشاع أن تأجيل حدثي الإطلاق سوف يؤثر على الأرجح في موعد شحن الهاتف الجديد إلى الصين. أما حدث إطلاق الهاتف المقرر في 26 نيسان الجاري في الولايات المتحدة فلم يطرأ عليه أي تغيير. ويأتي تأجيل حدث إطلاق هاتف “غالاكسي فولد” في الصين في أعقاب منشورات نُشرت يوم الأربعاء الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي؛ وأفادت بأنَّ الهاتف يعاني من خلل في الشاشة بالنسبة لبعض المراجعين الصحفيين، وذلك بعد يوم أو يومين فقط من الاستخدام. ومن جانبها، قالت شركة سامسونغ: إنها تلقت تقارير “قليلة” عن الأضرار التي لحقت بشاشات عينات من هاتفها الذكي القابل للطي، الأمر الذي يُعتقد أنه قد يزيد من احتمال صعوبة أن يحظى الهاتف بقبول في السوق، خاصةً أنه سيُباع بسعر باهظ قدره 1,980 دولارًا أميركيًا. وقالت سامسونغ في بيان: “سنفتش هذه الوحدات بدقة لتحديد سبب المشكلة”.
وأعادت مشكلة الشاشة في هاتف “غالاكسي فولد” إلى الأذهان المشكلات التي واجهتها سامسونغ مع هاتف “غالاكسي نوت7” Galaxy Note7 في العام 2016، إذ أدت عيوب في البطارية والتصميم إلى اشتعال النار في بعض الوحدات أو انفجارها، ما أجبر سامسونغ على استدعاء وإلغاء مبيعات الهاتف. ولقد أدى هذا الاسترداد إلى محو جميع الأرباح تقريبًا في قسم الهواتف المحمولة من سامسونغ، في الربع الثالث من عام 2016. ويشبه هاتف “غالاكسي فولد” من الشركة الكورية الجنوبية الهواتف الذكية التقليدية، ولكنه يُفتح مثل كتاب ليكشف عن شاشة ثانية بحجم حاسب لوحي صغير، وبقياس 7.3 بوصات. بالإضافة إلى وجود شاشة صغيرة خارجية.