اربيل: كولر غالب الداوودي
يتفرد الرسم على الزجاج بالجمال والأناقة، فهو فن رائج، اذ بات الطلب عليه يزداد وله محبون يرغبون في اقتنائه بمختلف الاساليب والأنواع، البعض نقش على لوحات زجاجية، والاخرى أخذت تضيف رونقا، لا سيما في المساجد والديكورات، اضافة إلى الاعمال التراثية، اذ تفاعلت صاحبة الفكرة ايناس العاني ذات (48) عاما من بغداد بكالوريوس ادارة واقتصاد مع المهنة، وعملت على تطويرها بما يتناسب مع الشارع وحسب رغبة الجمهور.
تقول العاني في حديثها لـ”الصباح” إني “بدأت منذ صغري بممارسة فن الرسم كهواية وعند دراستي في الجامعة، لم ارغب باختصاصي وانتظرت لإكمال دراستي في الجامعة، حتى اتجه إلى هوايتي المحببة وممارستها كعمل اساسي منذ اكثر من ستة وعشرين عاما”.
العاني تعلمت هذه الفنون وأنواعها وحدي، دون معلم وبدأت رسم النقوش والزخارف على الأطباق المصنوعة من الزجاج، لتصبح لوحات فنيّة يمكن الاحتفاظ بها، من ضمن أثاث المنزل وقدمت دورات تعليمية للراغبين، فضلا عن مشاركتها في الكثير من المعارض التشكيلية محليا وعالميا، حتى احترفت هذا الفن وتتميز به عن أقرانها، موضحة أن الرسم على الزجاج هو فن الصبر، كونه يحتاج إلى دقة وتركيز عالٍ، ويستغرق وقتا طويلا في إكمال العمل أو لوحة، ما ساعدها على أن تكون صبورة ومتأنية في حياتها اليومية، فما يأتي بالصعوبة هو الجميل، وسعادتها تكتمل بعد أن ترى اراء المتلقين واعجابهم بالأعمال المعروضة.
وختمت العاني حديثها “أتمنى أن يطلع الشباب نحو عالمهم الجميل، دون النظر إلى الوظائف وأخذه منفذا وحيدا لدخلهم، هناك الكثير من الأعمال اليدوية تحتاج أن تظهر على الساحة، وتنافس المستورد، الذي بدا يرهق ميزانية العائلة
العراقية.