معنيون ينتقدون غياب كرتنا عن الدورة العربية

الرياضة 2023/06/06
...

 الحلة: محمد عجيل

عد معنيون بالشأن الكروي العراقي قرار عدم المشاركة في الدورة الرياضية العربية التي ستقام في العاصمة الجزائرية بداية شهر تموز المقبل بأنه متسرع وغير مدروس ولم يستند الى وجهة نظر فنية والتي من شأنها توفير فرصة إعداد لأحد المنتخبات الكروية.


 وقال المدرب شاكر محمود: إن المشاركات في البطولات الكروية هي فرص لغرض الإعداد الجيد للاعبين من خلال اكتساب الخبرة والاحتكاك مع منتخبات أخرى لاسيما ان الدورة العربية تشهد مشاركة منتخبات أفريقية وآسيوية وكنا نتمنى ان لا يضيع اتحاد الكرة هذه الفرصة الثمينة عبر مشاركة المنتخب الأولمبي أو اي منتخب يتم تشكيله من اللاعبين الشباب.
وأكد، كانت لنا تجربة ناجحة في الدورة العربية الخامسة التي أقيمت في المغرب عام 1985 حيث ارتأى الاتحاد آنذاك أن تكون مشاركة العراق بمنتخب مطعم من النجوم والشباب وحققنا من خلال تلك التجربة نجاحاً كروياً وإعلامياً وخطفنا الميدالية الذهبية التي كانت تعادل جميع الميداليات التي حصل عليها المنتخب المغربي بحسب تصريحات لمسؤولين مغاربة وبالتالي فإن تلك التجربة أفرزت أسماء حققت نجاحات كروية مستقبلية.
من جهته قال المدرب عبد الأمير ناجي: إن المشاركة في الدورة العربية فرصة ثمينة ومجانية من أجل تأهيل أحد المنتخبات الرديفة وأعتقد أنها معايير متبعة في أغلب البلدان وبناء عليه نطمح إلى أن يعدل اتحاد الكرة عن قراره ويعطي فرصة لملاك تدريبي محلي في تجهيز منتخب من اللاعبين وتمثيل العراق في البطولة لاسيما وأنها تعد تجمعاً عربياً مهماً.
وأشار إلى أن الغياب عن البطولة كروياً قد لا يعطي أهمية لمشاركة العراق في فعاليات اخرى بسبب طبيعة الإنجاز وأهميته حيث يحتل العراق مكانة عربية على المستوى الكروي وأرى ان الدورة العربية ذات دلالات ومعاني معنوية وفنية أكثر من بطولة الخليج العربي. وسجل المدرب كريم قنبل استغرابه من قرار اتحاد الكرة بعدم المشاركة وتساءل عن جدوى المشاركة في بطولة قطر الدولية والغياب عن مسابقة عربية مهمة تشارك فيها منتخبات ذات طابع فني مختلف بسبب وجود المنتخبات الافريقية مثل تونس والمغرب والجزائر ومصر وليبيا والسودان.
وقال: إن قرار اتحاد الكرة جاء متسرعاً لأنه لم يأخذ القيمة الفنية في حال مشاركة منتخب رديف اضافة الى القيمة المعنوية للإنجاز وكل ما نتمناه ان لا يكون القرار ناجماً عن تخوف مسبق وعدم ثقة في تحقيق نتائج إيجابية قد تنعكس سلبيا على علاقة الاتحاد بالجمهور. وذكر قنبل مسؤولي الرياضة بالنتاىج الجيدة التي أفرزتها كثرة المشاركات الكروية العراقية في العقد الثمانيني على مستوى الكبار والفئات العمرية وانعكاس تلك المشاركات على المستوى الفني للاعب العراقي. وختم حديثه بالإشارة إلى أنه لولا بطولات هلسنكي وفلندا ومرديكا والدورات العربية والخليج لما تمكنا من الوصول إلى نهائيات كأس العالم عام 1986 في المكسيك.