إبراهيموفيتش يسدل الستار على مسيرة حافلة بالإنجازات

الرياضة 2023/06/06
...

  ميلانو: أ ف ب

أسدل المهاجم السويدي الأيقونة زلاتان إبراهيموفيتش الستارة على مسيرة مظفرة، بعد إعلان اعتزاله كرة القدم نهائياً بعمر 41 عاماً.
وكشف المهاجم المخضرم الذي لعب في ست بطولات أوروبية بينها أربع كبرى وفي الدوري الأميركي، أيضاً عن قراره إثر نهاية مباراة فريقه ميلان الإيطالي ضد فيرونا في المرحلة الأخيرة من بطولة إيطاليا .
وقال ابراهيموفيتش متوجهاً إلى أنصار ميلان في ملعب سان سيرو: “إنها اللحظة التي أقول فيها وداعاً لكرة القدم، وليس فقط وداعاً لكم».
وأضاف “تنتابني مشاعر عدة في الوقت الحالي. فورتسا (إلى الأمام) ميلان ووداعاً».
وتابع “عندما جئت إلى هنا للمرة الأولى، منحتموني السعادة، وفي المرة الثانية منحتموني الحب. لقد استقبلتموني بالأحضان، اشعر بأني في بيتي، سأكون ميلانيستا الى الأبد».
وكان ابراهيموفيتش عنصراً مؤثراً لدى عودته إلى النادي عام 2019 بعد أن قضى في صفوفه موسمين قاده خلالهما إلى إحراز لقب الدوري المحلي عام 2011، قبل أن يسهم في إحراز ميلان اللقب الموسم الماضي.
أحرز ابراهيموفيتش خلال مسيرته المظفرة بطولة الدوري المحلي في هولندا مع أياكس امستردام (2002 و2004)، إيطاليا مع إنتر (2007 و2008 و2009) وميلان (2011 و2022)، إسبانيا مع برشلونة (2010)، فرنسا مع باريس سان جرمان (2013 و2014 و2015 و2016)، أما لقبه القاري الوحيد فكان في صفوف مانشستر يونايتد الانكليزي عندما توج بطلاً للدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) عام 2017.
خاض أيضاً 122 مباراة دولية مع السويد وسجل 62 هدفاً.
ولم يلعب “إيبرا” كثيراً هذا الموسم بسبب الإصابات المتكرّرة التي لحقت به، وعاد إلى الملاعب في شباط الماضي إثر عملية جراحية في ركبته اليسرى في أيار 2022.
سجّل هدفاً في مرمى أودينيزي خلال فوز فريقه 3 - 1 في آذار الماضي، ما جعل منه اللاعب الأكبر سناً يسجل هدفاً في تاريخ الدوري الإيطالي.
كان يرغب في خوض بطولة كبرى أخيرة في صفوف منتخب السويد وتحديداً كأس اوروبا عام 2024، لكنه اصيب مجدداً في نيسان في ربلة الساق ولم يعد إلى الملاعب.

تصريحات شهيرة
لطالما اشتهر زلاتان بتصريحاته النارية الشهيرة لا سيما في ما يتعلق بعظمته فقال عندما ترك باريس سان جرمان: “لقد جئت كملك، وأرحل كأسطورة».
وكان لسان حاله مماثلاً لدى رحيله عن لوس انجليس غالاكسي الأميركي متوجهاً الى أنصار النادي، “ لقد اردتم زلاتان، لقد اعطيتكم زلاتان. التاريخ يستمر، تستطيعون العودة الآن الى لعبتكم المفضلة البيسبول».
وُلد زلاتان في الثالث من تشرين الاول عام 1981 من أب بوسني مسلم وأم كرواتية كاثوليكية. مارس في شبابه رياضة التايكواندو.
استفاد من هذه الرياضة لدى ممارسته كرة القدم بفضل الليونة التي اكتسبها من الرياضة القتالية عندما سجل أهدافاً تاريخية، أبرزها في مرمى انكلترا عندما استدار على نفسه على الجهة اليمنى ومن مسافة 35 متراً ليسجل هدفاً رائعاً، بالإضافة إلى هدفه الرائع في صفوف أياكس عندما راوغ ستة لاعبين بحركات فنية رائعة قبل أن يسجّل هدفاً اطلق مسيرته.
لكن ماذا عن مستقبل زلاتان بعد الاعتزال؟، يجيب بنفسه “لنستغل المستقبل، فصل جديد يبدأ».