أخيراً .. غوارديولا يفك النحس بعيداً عن برشلونة

الرياضة 2023/06/12
...

  مانشستر: أ ف ب
أخيراً فعلها بيب غوارديولا بعيدا عن برشلونة، وفك المدرب الإسباني النحس الذي لاحقه منذ رحيله عن العملاق الكاتالوني قبل 12 عاما، وقاد مانشستر سيتي الإنكليزي إلى لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا بفوزه على إنتر الإيطالي 1 - 0 في نهائي إسطنبول.

بعد أن جلبه ملاك النادي الإماراتيون في 2016، نجح غوارديولا في قيادة سيتي إلى معادلة أبرز إنجاز لكرة القدم الإنكليزية بتحقيقه ثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال على غرار جاره وغريمه مانشستر يونايتد في 1999.
بالنسبة للإسباني، كان هناك حساب شخصي مع مسابقة أفلتت من قبضته على مدى 12 عامًا.
يُعدّ الكاتالوني أبرز مدرّبي جيله، مع 11 لقبًا في الدوري المحلي خلال 14 موسمًا أمضاها على رأس برشلونة الإسباني، وبايرن ميونيخ الألماني، وسيتي.
لكن منذ تتويجه القاري الثاني في 2011، خلال أعوامه الثلاثة الأولى مع برشلونة، عانى غوارديولا سلسلة هزائم في الأدوار المتقدمة بعضها كان مؤلمًا.
بعد السقوط الدرامي أمام تشلسي الإنكليزي في نصف النهائي، في سنته الأخيرة في ملعب كامب نو، توقف مشوار بيب ثلاث مرات في المربع الأخير مع بايرن ميونيخ.
مع سيتي، احتاج إلى خمس محاولات لتخطي ربع النهائي، ثم بلغ النهائي حيث سقط في الامتحان الأخير أمام تشلسي قبل سنتين، ليستمر بحث النادي عن لقب أول في البطولة القارية الأم، وواجه عودة خارقة من ريال مدريد الإسباني الموسم الماضي، فودّع مصدومًا الدور نصف النهائي.
بعد خسارة فريق غوارديولا في نهائي 2021، اتُّهم الكاتالوني بـ”التفكير الزائد”، وتعقيد مهمة تشكيلته الغنية بالمواهب.
لكن حسّه التكتيكي ساعده في تعويض بداية متقلّبة هذا الموسم وقاد الفريق إلى تحقيق إنجاز تاريخي للقسم الأزرق من مدينة مانشستر.
وكان الاستقرار عنصرًا رئيسًا في بلوغ سيتي نهائي إسطنبول.
شارك عشرة لاعبين ذاتهم في التشكيلة الأساسية في آخر خمس مباريات في دوري الأبطال قبل النهائي (غاب كايل ووكر عن النهائي للإصابة)، بينما بقي أمثال لاعبي الجبهة الهجومية الجزائري رياض محرز، فيل فودن، والأرجنتيني بطل العالم خوليان ألفاريز على مقاعد البدلاء.

 ضرورة التتويج
برغم ذلك، أقرّ غوارديولا أن لقب دوري الأبطال الذي لهث فريقه المملوك إماراتيًا وراءه منذ سنوات، سيرفعه إلى مكانة مختلفة.
وقال لموقع الاتحاد الأوروبي (ويفا): “أندية كثيرة بدّلت مشاريعها وأفكارها لعدم قدرتها على الفوز بهذه المسابقة، وأندية غيرها أصبحت كبرى بعد تتويجها» .
وتابع المدرّب البالغ 52 عامًا: “حتى لو كنت لا أشارك هذا الرأي، لكني متفهم بأن كل ما صنعناه في تلك السنين، الذي كان كبيرًا وجيدًا جدًا، سيحمل معنى مختلفًا للآخرين بحال فوزنا بهذه المسابقة».
وأردف لاعب الوسط السابق: “إذا لم نتوّج، ستحمل باقي الأمور معنى أقل. هذا ليس عادلاً نوعًا ما، لكن يجب أن نتقبله.. علينا الفوز في دوري الأبطال، لا يمكن تفادي هذا الأمر».
وأكمل التتويج بدوري الأبطال مشروع غوارديولا الذي جلبه سيتي من أجل تحقيقه قبل سبع سنوات، كما أسكت المشككين بأحقية تواجده بين المدربين العظماء في تاريخ اللعبة.