{فوكسكون} تراهن على سوق السيارات

علوم وتكنلوجيا 2023/06/20
...

 تايبيه: بي بي سي

تراهن شركة فوكسكون المصنعة لأجهزة أيفون، بشكلٍ كبيرٍ على السيارات الكهربائيَّة وتعيد رسم بعض سلاسل التوريد الخاصة بها، في ظل حقبة جديدة من العلاقات الجليدية بين واشنطن وبكين.
وقال رئيس مجلس الإدارة يونغ ليو إنه حتى مع قيام شركة فوكسكون بتحويل بعض سلاسل التوريد بعيداً عن الصين، فإنَّ السيارات الكهربائية "إي في إس" هي التي ستدفع نموها في العقود المقبلة.
قال ليو إنه مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، يتعيّن على شركة فوكسكون الاستعداد للأسوأ.
أكد ليو، البالغ من العمر 67 عاماً، في مكاتبه في تايبيه، عاصمة تايوان "نأمل أنْ يكون السلام والاستقرار شيئاً يتذكره قادة هذين البلدين".
يعتمد نجاح الشركة بالتأكيد على قاعدة عملائها الرائعة، لكن فوكسكون لا غنى عنها لهؤلاء العملاء. لفهم مدى أهمية أبل، على سبيل المثال، تحتاج فقط إلى إلقاء نظرة على كمية هواتف أيفون التي تصنعها فوكسكون، فهي تبلغ نحو 60 ٪، وفقاً لبعض التقديرات. وتصنع المصانع في الصين بعضاً من أهم أجزاء الجهاز، مثل وحدات الكاميرا والموصلات، وحتى الجزء الخلفي من غلاف الهاتف. هذه الخبرة هي أيضا ما يأمل ليو أن تغذي رهان فوكسكون الكبير التالي، والمتمثل في تصنيع السيارات الكهربائية.
وقال، مشيرا إلى لوحة تتحكم في السيارة "إنه هاتف أيفون كبير، لذلك نحن على دراية بهذا الأمر". وصُممت هذه السيارة للعائلات وبأسعار تناسب الطبقة المتوسطة العالمية الطموحة، وهي واحدة من عدة موديلات صنعتها شركة فوكسكون.
ويشرح "السبب الذي يجعلنا نعتقد أن هذه فرصة عظيمة بالنسبة لنا هو أنه مع محرك الغاز التقليدي، لديك محركات معظمها ميكانيكية. ولكن مع المركبات الكهربائية، إنها بطاريات ومحركات". وأضاف أن هذه لغة مألوفة لشركة تكنولوجيا مثل فوكسكون.
تأمل شركة فوكسكون في الاستحواذ على نحو 5 ٪ من سوق السيارات الكهربائية العالمية في السنوات القليلة المقبلة، وهو هدف طموح نظرا لأن الشركة لم تصنع سوى عدد قليل من الموديلات حتى الآن. لكنها مقامرة يثق ليو أنها ستؤتي ثمارها.