إلينا زاكوس
ترجمة: شيماء ميران
يسهمُ كل عمل نقوم به في بصمتنا الكربونيَّة، والحل يكمن في ذات العجلتين التي تنطلق عبر العالم بسرعة 20 ميلاً في الساعة، إذ ارتفعت مبيعات الدراجات الكهربائيَّة أو الالكترونيَّة بنحوٍ متزايد.
ففي العام 2021، ارتفعت مبيعات الدراجات الالكترونية في أميركا الى أكثر من 880 ألفاً مقارنة بمبيعات السيارات والشاحنات التي بلغت 608 آلاف، بعد أنْ وصلت المبيعات الى 450 ألفاً في العام 2020. ونظراً للطلب المتزايد عليها تطبق المدن والمقاطعات والولايات برامج الخصم على الدراجات الإلكترونية. وبينما يبحث المسافرون عن طرق سفرٍ أكثر استدامة ويسهل الوصول إليها، يتساءل الكثيرون عما إذا كانت الدراجات الكهربائيَّة هي الحل.
تقول "جينيفر ديل"، من مركز أبحاث النقل والتعليم بجامعة ولاية بورتلاند (TREC): "يجد الناس أنَّ الدراجات الكهربائيَّة ممتعة. ولا أعتقد أنه يمكننا التقليل من قدرتها على تحفيز الناس".
يقول "ويك غريغ"، مؤسس متجر eBike: "ستتحرك الدراجات بنحو أسرع مما تعتقد السيارات أنك ستتحرك. "قد لا يرونك"، وعند التوقف عند الإشارات الحمراء والتقاطعات، يوصى راكبو الدراجات بالنظر إلى العجلات الأمامية للسيارات للتأكد من أنها لا تسير في اتجاه السائق".
تكلف الدراجات الإلكترونية الآمنة آلاف الدولارات، وبدأت العديد من الولايات في اتباع ريادة مدن مثل دنفر التي أطلقت برنامجاً لخصم الدراجات الإلكترونية، لتقليل التكاليف. وسيوفر قانون E-BIKE المقترح إئتماناً ضريبياً بقيمة 1500 دولار أميركي للدراجات الإلكترونية.
ووفق بحثٍ أجري عن سلوك الراكب وجد أنَّ الدراجات الإلكترونية تتطلب مجهوداً بدنياً أقل من الدراجات التقليدية، ويشجع نظام الدواسة فيها على ركوبها لمسافات أطول أكثر من الدراجة التقليديَّة، ما يؤدي إلى المزيد من التمرين على المدى الطويل.
تجعل هذه الميزة الدراجات الكهربائية خياراً متعدد الاستخدامات لراكبي الدراجات من كبار السن وذوي الإعاقة. كما توضح الأبحاث أنَّ بعض النساء اخترن الدراجات الإلكترونيَّة لأنَّها تجعلهن يشعرن بأمانٍ أكبر.
تكمن قوة الدراجات بطريقة الاستدامة، إذ تحل محل السيارة في الرحلات، ويمكنها تقليل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بمقدار 225 كغم سنويا، ما يعادل الانبعاثات الناتج عن اقتصاد طيران مسافر واحد من فيلادلفيا إلى شيكاغو. يؤكد الخبراء أنَّ أكبر عقبة أمام اعتماد الدراجات الإلكترونية على نطاق واسع هي البنية التحتية. إذ إنَّ معظم المدن، وخاصة الأحياء ذات الدخل المنخفض ليس لديها تخطيطٌ مناسبٌ للمشاة. ويشمل ذلك الشوارع غير الآمنة للأشخاص الذين لا يقودون السيارات بنحوٍ صحيح.
عن ناشيونال جغرافيك