ترجمة: نافع الناجي
كشف استطلاعٌ جديدٌ أنَّ أكثر من 30 بالمئة من طلبة الجامعات في اليابان استخدموا روبوت الدردشات الذكية ChatGPT، ووفقاً للمسح وجد أيضاً أنَّ العديد من الطلاب يدركون جيداً المخاطر المحتملة لنتائج روبوت الدردشة المذكور. وقال جون سايتو، الأستاذ المشارك في جامعة (أوبيهيرو) للزراعة والطب البيطري، الذي شارك في البحث: إنَّ "العديد من الطلاب كانوا صادقين بشكلٍ مدهشٍ بشأن الطريقة التي يستخدمون بها chatbot وكيف يحاولون تحقيق أقصى استفادة منه".
ومن بين 4 طلاب جامعيين شملهم الاستطلاع، قال 32 % إنَّهم استخدموا ChatGPT، بينما قال 4 % إنهم استخدموه في مهامهم. ومن بين أولئك الذين استخدموه في المهام، قال 91.8 % إنهم فحصوا وصححوا الإجابات التي قدمها روبوت الدردشة، وقام 85.3 % بتحرير النص الذي تم إنشاؤه وإضافة جملٍ أخرى للتعبير عن أفكارهم
الخاصة. وقال فوجيو أوموري، الأستاذ المتخصص في التعليم العالي في جامعة توهوكو: إنَّ "نتائج الاستطلاع ستساعد في تسليط الضوء على نقاط الضعف في برامج التعليم العالي والبحث العلمي في اليابان، مثل التركيز بشكلٍ أقل على تطوير مهارات الكتابة". وكان أوموري قد قاد فريق الدراسة عبر الإنترنت على مدار 10 أيام حتى الثاني من حزيران الماضي. وأوضح أعضاء الفريق، أنَّ "الحكومة والجامعات بحاجة إلى معرفة كيفية استخدام الطلاب لـ ChatGPT وآرائهم حوله قبل مناقشة كيفية الاستفادة منه".
في ذات السياق، أعرب العديد من الأشخاص عن مخاوفهم من أنَّ ChatGPT وبرامج الذكاء الاصطناعي المماثلة، يمكن أنْ تقوّض إبداع الطلاب وقدراتهم على التفكير النقدي، ولكن يبدو أنَّ الكثير من الطلاب يعتقدون خلاف
ذلك.
فمن بين أولئك الذين استخدموا ChatGPT للمهام، قال 77.5 % إنَّه ساعدهم على تحسين كتابتهم، بينما قال 70.7 % إنه حسّن تفكيرهم الى حدٍ ما. ومع ذلك فلم يكن جميع الطلاب إيجابيين بشأن استخدام chatbot لعملهم الأكاديمي.