اجتماعان في إثيوبيا ومصر لبحث أزمة السودان

قضايا عربية ودولية 2023/07/11
...

 الخرطوم: وكالات


انطلقتْ صباح أمس الاثنين، أعمال قمة تضم 4 رؤساء من دول منظمة «إيغاد» الأفريقية لبحث الصراع العسكري في السودان، بينما تستضيف القاهرة الخميس المقبل أيضاً قمة أخرى لدول جوار السودان بشأن الأزمة، وفي وقت استمرت فيه المعارك في العاصمة الخرطوم أعلن الجيش أنه حقق مكاسب ضد قوات الدعم السريع في شمال كردفان.

وبدأ في أديس أبابا اجتماع ما تسمى لجنة “إيغاد” الرباعية لبحث الأزمة السودانية، وسط مقاطعة وفد الجيش، وفي افتتاح القمة طالب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد طرفي النزاع في السودان بوقف القتال، وقال الرئيس الكيني وليام روتو: “أدعو إلى وقف فوري للقتال في السودان من دون شروط مسبقة لإنهاء معاناة المدنيين”.

وهذا أول اجتماع تعقده لجنة “إيغاد” الرباعية على مستوى رؤساء الدول، وبحسب تصريحات لمسؤول في اللجنة الرباعية، فإن الاجتماع قد يضع اللبنات الأولى للمفاوضات بين الجيش والدعم السريع، وأضاف أن هناك محاولات لإعادة وفد الجيش للاجتماع، ويأتي انسحاب وفد الجيش احتجاجاً على عدم تلبية مطالبه المتعلقة ببعض ممثلي الدعم السريع، وتشارك في القمة مولي في مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية.

في غضون ذلك، أعلنت الرئاسة المصرية، أن مصر ستستضيف يوم الخميس المقبل قمة دول جوار السودان لبحث سبل إنهاء الصراع وتداعياته السلبية على هذه الدول.

وقال المتحدث باسم الرئاسة في بيان: إن “القمة تهدف إلى وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى”.

وأضاف، أن “المؤتمر يأتي حرصاً على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة كلها”.

ميدانياً، قالت “لجان مقاومة حي الشعبية” في مدينة الخرطوم بحري: إن قصفاً استهدف أحد المساجد بالحي أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة، وكلهم من أسرة واحدة، وحسب بيان للجان، فإن القصف استهدف “مجمع ومسجد الزهراء الإسلامي”، وإن القتلى “أطفال وأفراد أسرة مؤذن المسجد”.

ووسط الخرطوم أفاد شهود عيان، باندلاع اشتباكات وقصف مدفعي في محيط القيادة العامة للجيش مساء أمس الأول الأحد وفجر أمس الاثنين، وفي ولاية شمال كردفان أعلن الجيش السوداني أنه دمر آليات قتالية لقوات الدعم السريع بالقرب من مدينة بارا.

وقال الجيش في بيان مقتضب: “دمرت الفرقة الخامسة مشاة الهجانة آليات قتالية واستلمت غنائم العدو المتمرد (الدعم السريع) في ولاية شمال كردفان بالقرب من مدينة (بارا) عنوة واقتداراً”.

ومع اقتراب شهرها الرابع خلّفت الاشتباكات التي زادت حدة بين الطرفين أكثر من 3 آلاف قتيل - أغلبهم مدنيون - وما يزيد على 2.8 مليون نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.