روزماري جايلز
 ترجمة: شيماء ميران

تعدُّ مقاطعة "سوفولك" في انكلترا أحدث موقعٍ يدعي اكتشاف القطع الأثرية الرومانية، إذ عثر أحد الهواة اثناء العمل في ملكية محلية، باستخدام مجموعة أجهزة للكشف عن المعادن على قطع أثرية، ليتولى بعدها فريق محترف التنقيب عنها ومعرفة المزيد من التفاصيل حولها.
ففي أيلول الماضي، شارك "مارتن وايت"  في حدث منظم للكشف عن المعادن في ملكية "دوق غرافتون" في سوفولك، ورغم أنَّه هاوٍ لكنه ليس مبتدئاً، إذ مارس هذه الهواية نحو 10 سنوات.
حدد وجود شيء ثمين جداً قائلاً: "إنه الاكتشاف الأكثر شهرة حتى الآن، وكان مثيراً للغاية، تشاورنا سريعاً مع دائرة الآثار حتى نتمكن من استخراجها وتدوينها من دون إتلافها".
قامت دائرة الآثار التابعة لمجلس المقاطعة بإدارة أعمال التنقيب مع واردل أرمسترونج وخدمة متحف نورفولك الذي قام بأعمال الترميم، وبمشاركة "مارتن وايت" في هذه العملية.
إذ قالت المستشارة "ميلاني فيغو دي غاليدورو: "إنَّه مثالٌ رائعٌ للعمل الجماعي، إذ تجتمع العديد من المنظمات للمساعدة في الحفاظ على تاريخ سوفولك".
تضمن الاكتشاف عدداً من الأطباق والصحون والأكواب.
وحين سُلمت الى المختصين، تمكنوا من تحديد تاريخها والتعليق على دفنها.
فمن المفترض، أنها دُفنت في الأرض بطريقة متعمدة، إما كنوعٍ من العرض أو بغية الحفاظ على سلامتهم.
كما أنَّ طبيعة ومكان دفنها تدلُّ على تعرضها لبعض الأضرار على مرّ السنين.
إذ وضعت في حفرة مكدسة بعضها فوق بعض، وتسبب التآكل باندماجها معاً، لتبدو كأنها تعرضت للضرر جراء نشاط الحرث المتكرر في المنطقة.
ومع ذلك، لا تزال بحالة جيدة نسبياً. وتمكن فريق البحث من تحديد تاريخ المكتشفات، إذ إنَّها تعود الى نهاية القرن الرابع الميلادي، أي خلال الفترة الرومانية المتأخرة في بريطانيا.

*عن ذا فينتج نيوز