للموسيقى {ملمسٌ} بفضل سترات ذكية للصم

علوم وتكنلوجيا 2023/08/05
...

 نيويورك: أ ف ب

ترنّ آلات الكمان في القفص الصدري، ويصدح التشيلو والكونترباس في نقطة أدنى بقليل من الجسم، في حين تشعر الكتفان بالآلات النحاسية، ويرصد الرسغان العزف المنفرد، وهي إحدى الوسائل التي اختارها خبير الصوتيات باتريك هانلون لبرمجة ستراته اللمسية الهادفة إلى تمكين مشاهدين صمّ أو ضعاف السمع من الاستمتاع بحفلة أوركسترالية.
وخلال حفلة موسيقية كلاسيكية أُقيمت أخيراً في مركز لينكولن الشهير في مانهاتن، أتيحت للحاضرين فرصة ارتداء سترات لاسلكية تعمل باللمس وتحوي 24 نقطة اهتزاز تعيد نسخ الموسيقى المؤداة على المسرح. وتكمن فكرة مصممي السترة في إعادة إنتاج الوظيفة التي تؤديها في العادة طبلة الأذن المتمثل دورها خصوصاً في نقل الترددات الصوتية إلى العظم. ثم تصبح هذه الترددات المُضخمة نبضات عصبية. وعند ارتداء السترات اللمسية تؤدي البشرة دور النقل هذا.
ويقول باتريك هانلون قبيل الحفلة إنّ "السترات تسهم في جعل اجساد مرتديها منخرطة في العملية"، مما يوفر للمشاركين "تجربة غامرة ثلاثية الأبعاد بفضل الترددات". ويضيف "لا أحد يتوقع أن يكون ذلك آخذاً"، ورد الفعل هذا "يُرصَد في عيون الناس. إنه سحر".
في السابق، كان بعض الصم أو ضعاف السمع يضعون أيديهم على مكبرات الصوت أو يمسكون بالوناً ليشعروا بالترددات عبر أطراف أصابعهم للاستمتاع بالموسيقى "الحية". ويتمثل هدف هذه السترات وأشرطة المعاصم والكواحل في توفير تجربة لكامل الجسد، وإثارة أحاسيس تُعيد المشاعر التي تحرّكها الموسيقى.