ترجمة: نافع الناجي
نجح العلماء في محمية كوماموتو التابعة لمركز أبحاث الحياة البرية بجامعة كيوتو في علاج شمبانزي مصاب بالتهاب الكبد الوبائي (سي) باستخدام دواء تم تطويره للبشر.
وتم علاج الشمبانزي (شوبو) من التهاب الكبد فئة C. وشوبو الشمبانزي المعالج هو ذكر يعتقد أنه يبلغ من العمر 41 عاماً، تعرض لفيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) كجزءٍ من تجربة، وبقي الفيروس في جسده.
وللمرة الأولى يسدد البشر بعض الديون الضخمة المستحقة للشمبانزي الذي استخدم في التجارب السريرية لتطوير الأدوية المخصصة لبني البشر.
وتعدُّ محمية (كوماموتو) المنشأة الوحيدة من نوعها في اليابان، حيث يمكن للشمبانزي المستخدم في التجارب التي تجريها شركات الأدوية ومعاهد البحوث الجامعية أن يعيش بقية حياته.
وبالنظر لأنَّ الشمبانزي تعرض لفيروسات مختلفة، فقد فكّر العلماء في المحمية في علاج ثمانية حيواناتٍ أخرى مصابة بعدوى مستمرة. وسعت الجهة المعنية للحصول على تبرعات منذ أيلول 2022 لأن الدواء الذي كانوا يفكرون في استخدامه كان باهظ الثمن، وتم تحديد هدف قدره 4 ملايين ين ياباني (29 ألف دولار) لعلاج شمبانزي واحد، ولكن تم جمع نحو 24 مليون ين، وهو ما يكفي لعلاج ستة من الحيوانات المصابة الأخرى. واعتباراً من مطلع العام الحالي، تم إعطاء (شوبو) جرعات يومية لمدة ثمانية أسابيع، وتم تأشير إختفاء الفيروس وتحسن وظائف الكبد بشكلٍ كبير.
وقال ساتوشي هيراتا، الأستاذ الخبير في المحمية "في حين أن الشمبانزي قد أسهم في تطوير الطب، فإنَّ تلك الحيوانات لم تكن قادرة على التمتع بالفوائد"، مضيفاً "أنا ببساطة أشعر بسعادة غامرة لأنه شفي من خلال التبرعات والدعم".
وزاد هيراتا، إن "علاج الشمبانزي كان على الأرجح هو الأول من نوعه في العالم حيث عولجت هذه الحيوانات فقط ليتم علاجها بدلا من تطوير أدوية للبشر".