لندن: بي بي سي
توصلت دراسة صدرت نتائجها حديثاً إلى أن الرجال الذين يمارسون رياضة الركض، ويسبحون، ويركبون الدراجة الهوائية، يقلصون بهذه الممارسات الرياضية خطر الإصابة بتسعة أنواع من السرطان.
ووجد الباحثون أنَّ الرجال الذين يتمتعون بكفاءة قلبية وتنفسية جيدة يتراجع لديهم احتمال الإصابة بسرطان في الرأس، والعنق، والمعدة، والبنكرياس، والكبد، والأمعاء، والمستقيم أو الشرج، والكلى، والرئتين، والمريء.
والمقصود بالكفاءة القلبية والتنفسية قدرة المرء على ممارسة تمارين الأيروبيكس (أو التمارين الهوائية)، من قبيل الركض وركوب الدراجات الهوائية والسباحة لفترات طويلة، أو حتى صعود السلالم.
وتعاون في الدراسة الجديدة، التي نشرت في "المجلة البريطانية للطب الرياضي" British Journal of Sports Medicine، خبراء من السويد تتبعوا ما يربو على مليون رجل لمدة 33 عاماً في المتوسط.
في بداية فترة التجنيد، خضع الرجال لسلسلة من الاختبارات بغية تقييم عدد من العوامل لديهم، من بينها طول القامة ووزن الجسم وضغط الدم وقوة العضلات، والكفاءة القلبية التنفسية.
وخلال فترة المتابعة، أصيب نحو 84 ألف مشارك بالسرطان. وجد الباحثون أنه مقارنة مع الأشخاص الذين لا يتمتعون بما يكفي من كفاءة قلبية وتنفسية، كان الرجال الذين يتمتعون بمستوى أعلى من هذه المزايا:
أقل عرضة للإصابة بسرطان الرأس والعنق بنسبة 19 في المئة. أقل عرضة للإصابة بسرطان المريء (أنبوب الغذاء) بنسبة 39 في المئة. أقل عرضة للإصابة بسرطان المعدة بنسبة 21 في المئة. أقل عرضة للإصابة بسرطان الكبد بنسبة 40 في المئة. أقل عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 18 في المئة. أقل عرضة للإصابة بسرطان المستقيم أو الشرج بنسبة خمسة في المئة. أقل عرضة للإصابة بسرطان الكلى بنسبة 20 في المئة. أقل عرضة للإصابة بسرطان الرئة بنسبة 42 في المئة. أقل عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة 12 في المئة. في هذا الصدد، كتب الباحثون إن "نتائج الدراسة تسهم في وضع سياسات الصحة العامة، مما يعزز الحافز لزيادة التدخلات التي تهدف إلى تقوية [الكفاءة القلبية التنفسية] لدى الشباب". كذلك وجد الباحثون أن المعدل المرتفع من الكفاءة القلبية والتنفسية مرتبط بزيادة طفيفة (سبعة في المئة) في خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وزيادة في خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 31 في المئة.
ولكن دراسة سابقة تفحصت مجموعة البيانات نفسها أشارت إلى أن الارتفاع الطفيف في خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لم يكن مرتبطاً بمعدل أعلى للإصابة بسرطان البروستاتا العدواني أو الوفاة بسرطان البروستاتا، وربما يعزى إلى زيادة في مرات الخضوع للفحوص الطبية.
وذكر الباحثون أنه يمكن تفسير ارتفاع معدل الإصابة بسرطان البشرة بـ"التعرض العالي للأشعة فوق البنفسجية".