اليابانيون يلجؤون إلى ملابس {مبردة}

علوم وتكنلوجيا 2023/08/21
...

 طوكيو: أ ف ب

تشهد سوق الملابس والمنتجات التي تُشعِر مُستخدميها بالبرودة ازدهاراً في اليابان، حيث تُسجَّل موجات حرّ شديدة خلال الصيف... وممّا تنكب الشركات على تصنيعه سترات تحوي مراوح، وأنابيب مثلّجة توضع على الرقبة، وقمصان ذات أقمشة خفيفة.
وعلى غرار بقية بلدان العالم، تواجه اليابان آثار الاحترار المناخي، إذ كان تموز المنصرم أكثر شهر حارّ تشهده الدولة الآسيوية على الإطلاق. ولامست درجة الحرارة في مناطق يابانية كثيرة 40 درجة مئوية، وهي حرارة خانقة تزداد حدتها مع تسجيل نسب رطوبة مرتفعة.
وتشكّل السترة المجهزة بمروحتين صغيرتين موضوعتين أسفل الظهر، أحد المنتجات المحمولة التي تتزايد شعبيتها لدى اليابانيين منذ بضع سنوات، في وقت كان هذا المنتج مُخصصاً أصلاً لزبائن معينين كعمّال البناء. ويقول يويا سوزوكي، المسؤول عن العلاقات العامة لدى "ووركمان" التي تشكّل ماركة يابانية لملابس العمل، "في ظل مناخ تتزايد موجات الحر فيه، يظهر الأشخاص الذين لم يرتدوا هذه السترة قط، رغبةً في إيجاد وسيلة تُشعرهَم بالانتعاش، ويزداد عدد الراغبين في شرائها".
وفي العام 2020، أطلقت الشركة نموذجاً استهلاكياً من سترتها التي تُباع بمبالغ تراوح بين 12 و 24 ألف ين (بين 81 و162 دولاراً) بحسب نوع البطاريات القابلة لإعادة الشحن في كل منها.
وأقدمت شركة يابانية أخرى هي "شيكوما" على إضافة مراوح صغيرة إلى البزات المخصصة للمكاتب التي يجري ارتداؤها "في اماكن لا يُسمح فيها بارتداء البزة غير الرسمية"، على ما يوضح يوسوكي ياماناكا، أحد ممثلي الشركة.
وتصنّع شركة "ام آي كرييشنز" بدورها أنابيب مثلجة وملوّنة توضع تحت الرقبة، هي أكثر ابتكاراً مما تبدو عليه. وتوضح مندوبة المبيعات في الشركة نوزومي تاكاي أنّ "الأنبوب من شأنه تبريد الشرايين الموجودة في الرقبة، ما يؤدي إلى خفض درجة حرارة الجسم".
ولأنّ محيط الانبوب الداخلي شكله خماسي، يتكيّف الأنبوب مع "مختلف أحجام الرقاب"، بحسب تاكاي. أما محتواه فهو سائل يتجمّد عند 18 درجة و"يمكن أن يحافظ على درجة حرارة ثابتة لا ساخنة ولا باردة جداً".