شدد مختصون كرويون على أهمية مباراة اليوم بين الزوراء وذوب اهن الإيراني ضمن الجولة الخامسة لمنافسات بطولة أندية اسيا لكرة القدم، كونها تحدد مسيرة الفريق في المسابقة، لاسيما انه يحتل المركز الثالث برصيد (4 نقاط)، والفوز وحده يبقي على اماله في التأهل. 

وأكد اللاعب الدولي السابق جبار حميد عوفي ان مستوى الزوراء غير مستقر والسبب تغيير الجهاز الفني،  وبالتالي فان هذا الجانب أثر كثيرا في مسيرة الفريق في البطولة الاسيوية. 

ودعا الإدارة إلى التمسك بخدمات الملاك التدريبي بغض النظر عن النتائج المحلية والقارية لان استقرار الملاك التدريبي يصب ايجابيا لمصلحة النوارس، مضيفا ان الفريق بحاجة في الموسم المقبل إلى تجديد الدماء وتعزيز التشكيلة بأسماء مميزة قادرة على إعادة هيبة القلعة البيضاء، لاسيما في خطي الدفاع والوسط. 

وأشار عوفي الى ان الجميع مطالب بالوقوف إلى جانب ممثل كرتنا في المحفل الآسيوي بغية دعمه معنويا، أملا بتحقيق الفوز أمام ذوب اهن الايراني وتعزيز الحظوظ في الانتقال إلى المرحلة الثانية. 

وشدد المدرب حمزة داود على أن كرة القدم عودتنا ان لا مستحيل فيها والزوراء من بين اعرق الفرق محليا وعربيا وحتى قاريا كونه وصل الى نهائي مسابقة كأس الكؤوس الاسيوية عام 2000، وبالتالي فان للكبار هفوات طبيعية قد تستغرق بعض الوقت للعودة إلى المسار الصحيح. 

ونوه داود بان مباراة اليوم امام ذوب اهن الايراني جاءت في الوقت المثالي لعودة النوارس إلى سكة الانتصارات، ويجب على الزوراء الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية متمنيا من البيت الزورائي ككل ان لا يعمقوا الجراح وان يسرعوا في بناء ما تهدم، فالابيض فارس المنازلات الكبيرة.  وقال الصحفي يوسف فعل : يدخل فريق الزوراء اليوم مواجهته الاسيوية القوية امام ذوب اهن الايراني بعزيمة واثقة ورغبة متجددة بتحقيق النقاط الكاملة بعد توهج عنفوان الفوز في نفوس اللاعبين، في محاولة لرد الاعتبار بعد الهزيمة التي تلقاها في كربلاء بهدفين لهدف امام النصر السعودي ، فارتفع سقف الطموحات ،وتصاعدت الهتافات لاجل خطف الفوز بملعب كربلاء المقدسة، ولتأكيد جدارة النوارس في دوري الابطال، والدخول في الحسابات المعقدة للتأهل بعد ان كانت متاحة امامه عديد الخيارات.

واضاف ان سقف الأمنيات المتصاعد، الى عنان السماء يحتاج الى مقومات ادارية ومؤهلات فنية ،وتحركات تكتيكية للوصول اليه، لان المنافس الايراني صعب المراس ،يقف بصدارة المجموعة وضمن الصعود الى الدور المقبل، فالمهمة الزورائية، ليست سهلة  ولايمكن عدها بالمستحيلة، وانما التعامل بواقعية مع احداثها وتفاصيلها وجزئياتها الصغيرة والكبيرة، يجلب النقاط للنوارس، من خلال تامين المناطق الدفاعية والسيطرة على محور العمليات وسرعة الهجوم وتغيير الجانب التكتيكي من 4-4-2و3-5-2و4-3-4 او 4-2-3-1 حسب حيازة الكرة وفقدانها مع كبح جماح قوة الفريق الايراني الذي يعتمد على التحضير السريع للهجوم  من الاطراف بصعود المدافعين، وعملية المفاجأة في الشق الهجومي ، ويمكن للنوارس الاستفادة من البطء في الدفاع الايراني وعدم تمركزه الصحيح في منطقة الست ياردات. وتابع ان الملاك التدريبي للنوارس بقيادة المدرب حكيم شاكر، عليه ان يرتب اوراقه الفنية بصورة محكمة ، مثلما فعلها بمواجهة الوصل  الاماراتي، بتامين الدفاع واغلاق المساحات، على الرغم من التصريحات المثيرة للجدل التي اطلقها المدرب حكيم شاكر بان هناك العديد من اللاعبين يدعون الاصابة ويتهربون من خوض المباراة، وهي للمرة الاولى تحدث في البيت الابيض،  كما يجيد شاكر العزف على اوتار الجانب المعنوي بمهارة وخبرة عاليتين ، اضافة الى الصلابة الذهنية وعدم التسرع مع الانضباط التكتيكي، فالزوراء يمتلك القوة الهجومية التي بامكانها اخطار مرمى ذوب اهن  ليضيف الى ابداعات النوارس الوانا اخرى من التميز والتألق ، التي تسهل من المهمة اليوم بالفوز .

 وختم فعل حديثه قائلا : ان نجاح المدرب بتألق النوارس يكون من خلال توظيف قدرات اللاعبين بالشكل الامثل، واستثمار نقاط ضعف المنافس  ،عندها تتفجر طاقات اللاعبين،  ويصعب، ايقاف النوارس من التحليق بالنقاط و هز شباك الايراني ،وانتزاع الفوز ، ،  لانه في البطولات الكبيرة عليك التنعم بالنقاط التي تقام في ملعبك، لأنها تنفعك بمواجهة ذات المنافس بين جمهوره.

بدوره أكد المدرب الكروي ونجم النوارس السابق علي هادي ان الزوراء لا مجال أمامه سوى تحقيق الفوز في لقاء اليوم للحفاظ على آماله قائمة في بلوغ الأدوار الاقصائية, مع انتظار الهدايا من المنافسين الآخرين.

واشار الى ان الفريق الايراني ليس بالخصم السهل على الاطلاق بدليل تصدره المجموعة وضمانه التأهل مع تبقي جولتين على انتهاء مرحلة المجموعات, الا ان هذا لن يحد من طموحات الزوراء في حصد النقاط الثلاث لاسيما انه قدم مباراة كبيرة أمامه في لقاء الذهاب الذي اقيم في اصفهان وانتهىبالتعادل السلبي.