توماس غراهام
ترجمة: أنيس الصفار
استمع أعضاء مجلس الشيوخ المكسيكي الى شهادة خلصت الى: أننا لسنا وحدنا في الكون. وقد عرض خلال الجلسة رفات زعم أنَّه مومياوات لكائنات "غير بشريَّة"، في أول حدثٍ رسمي من نوعه تشهده المكسيك يتعلق بالحياة الوافدة من خارج الأرض.
في جلسة الاستماع يوم الثلاثاء الماضي عُرضتْ على أعضاء المجلس جثتان ذاويتان لهما رأسان منكمشان في الحجم، فضلاً عن شريط فيديو يتحدث عن "الظواهر الشاذة غير المفسّرة" أعده "جيمي موسان"، وهو صحفي رياضي شغف بالأجسام الطائرة مجهولة الهويَّة وتحول الى دراستها.
قال موسان إنَّ عمر الرفات يزيد على 1000 عام وإنَّه عائدٌ لكائنات غير بشريَّة وليس جزءاً من تطور الحياة على كوكب الأرض.
مضى موسان مبيناً: "هذا الرفات هو سيد الأدلة بلا منازع، وسيكون حقاً كذلك إذا ما برهنت تحاليل الحمض النووي أنه ليس بشرياً وأنَّ ما من شيء يبدو شبيهاً به في عالمنا، عندئذ لا بُدَّ لنا من تقبله على هذا الأساس."
هناك دراسات أخرى توحي بأنَّ المومياوات، التي عثر عليها في منطقة "نازكا" ببيرو في العام 2017 مزيفة.
نظم جلسة يوم الثلاثاء النائب "سيرجيو غواتييرز لونا" من حزب "مورينا" الحاكم، وضمت مشاركين من مختلف أنحاء العالم طالبوا بالشفافيَّة والتعاون الدولي. وأشار موسان الى أنَّ المكسيك يمكن أنْ تصبح أول دولة في العالم من حيث تقبلها فكرة وجود وافدين علينا من خارج كوكبنا.
قال غواتييرز لونا إنَّ مجلس الشيوخ لم يخرج بموقف ازاء النظريات التي طرحت خلال جلسة الاستماع ولكنه شدد على أهميَّة الاستماع الى جميع الأصوات والآراء.
استوحى الحدث فكرته من جلسة استماع للكونغرس الأميركي في شهر تموز الماضي تناولت الموضوع نفسه. في تلك الجلسة ادعى الرائد المتقاعد "ديفد غروش" أنَّ الولايات المتحدة تتكتم على برنامج لاستعادة أجسامٍ طائرة مجهولة الهويَّة وإخضاعها للهندسة العكسيَّة، بيد أنَّ البنتاغون نفى هذه الادعاءات.
في مقابلات مع وسائل الإعلام أطلق غروش ادعاءات أكثر غرابة إذ قال إنَّ في حوزة حكومة الولايات المتحدة جثث طيارين لقوا حتفهم وطبقاً طائراً عثر عليها موسوليني في إيطاليا قبل نحو 100
عام.
بصرف النظر عن ذلك كله تعدُّ جلسة الاستماع في الكونغرس دلالة على الاحترام المتزايد الذي صار يحظى بها هذا المجال الذي كان ينظر إليه ذات يوم على أنَّه من محفوظات أصحاب نظريَّة المؤامرة.
سياسيون مرموقون لهم شأنهم، مثل السيناتور الجمهوري "مارك روبيو"، سبق لهم الضغط طلباً لمزيدٍ من الكشف والصراحة، وفي العام 2022 أخبر الرئيس "باراك أوباما" شبكة "سي بي أس" بأنَّ لدى الحكومة مقاطع مصورة وتسجيلات تظهر فيها أجسامٌ محلقة لا نعلم
بالضبط ما هي ولا يمكننا تفسير الطريقة التي تتحرك بها أو تتبع مساراتها.
عن صحيفة الغارديان