كربلاء: حامد الكرعاوي

رأى مدرب كروي أنَّ مشاركة كتيبة أسود الرافدين في بطولة الأردن التجريبية تعد محطة مهمة من حيث التوقيت ونوعية المنتخبات المشاركة بسبب تباين المستويات الفنية على صعيد القارة، كما ستكون معياراً حقيقياً لخيارات المدرب كاساس قبل الوقوف على التشكيل النهائي الذي سيخوض غمار تصفيات كأس العالم والأمم الآسيوية.
وقال المدرب الكروي ميثم داعي الحق في تصريح خص به "الصباح الرياضي": إنَّ " اختيارات المدرب لبطولة الأردن الدولية نوعية اذ وضع في حساباته الثبات والاستقرار بشكل أكبر على الرغم من بعض الغيابات لأسباب متعددة لاسيما أن المباراتين اللتين سيخوضهما المنتخب مع فرق الصف الأول في آسيا وبالذات قطر وإيران وحتى الأردن التي دائماً ما تشهد مواجهتهم ندية وإثارة كبيرة ستعود بالفائدة على جميع الفرق نظراً لتقارب المستوى الفني".
وأضاف أنَّ " البطولة الرباعية مهمة من حيث التنافس مع المنتخبات الأخرى التي لديها تفوق فني في العديد من المزايا الخططية على غرار المباراة الافتتاحية أمام قطر"، موضحاً أنَّ "اللقاءات التي سيخوضها أسود الرافدين ستسهم في ترسيخ القناعات الفنية للطاقم التدريبي بشأن القدرات المهارية لأغلب أسماء القائمة التي اختارها كاساس".
 وأضاف أنَّ "الاستقرار مطلوب قبل ولوج المعترك الآسيوي وعلى المدرب البحث عن الأفضل في النواحي البدنية والفنية الى جانب الاستعانة بخبرات المحترفين الذين سيسهمون في توسّعة قاعدة الاختيار ورفع مستوى المنافسة بين اللاعبين"، لافتاً الى أنَّ "المدرب كاساس وزملاءه يبذلون جهوداً كبيرة في ذلك من أجل ترتيب الأوراق النهائية ووضع الصورة الأخيرة للتشكيل وأنظمة اللعب التي سيستخدمها خلال مرحلة المنافسات الرسمية بغض النظر عن اللاعبين الموجودين".
ولفت إلى أنَّ "البطولة ستولد ضغوطاً جماهيرية وإعلامية على الاتحاد وكاساس ومساعديه لاسيما أن عدم تقديم الأداء المقنع سيفتح باباً واسعاً من الجدل والتحليل والانتقاد وعلى الجميع أن يكون مستعداً لذلك محذراً البعض من مغبة أن يتخذ هذا التجمع ذريعة للهجوم في حالة الاخفاق"، معرباً عن أمله بأن "يتوج العراق بلقب هذه النسخة التي ستشكل حافزاً معنوياً أمام الجميع للدخول في التصفيات الآسيوية باندفاع كبير كي يبعثوا رسائل اطمئنان إيجابية للجماهير بأنهم على أتم الجاهزية للمرحلة المقبلة ".