لندن: أ ف ب
رأى المدرب الإسباني لنادي أرسنال ميكل أرتيتا أنّ فريقه كسر حاجزاً كبيراً في السعي إلى الظفر بلقب الدوري الانكليزي لكرة القدم للمرة الأولى منذ عام 2004، وذلك بعد الفوز على مانشستر سيتي حامل اللقب بهدف متأخر حمل توقيع المهاجم البرازيلي غابريال مارتينيلي في الجولة الثامنة.
وخسر الفريق اللندني مبارياته الـ12 السابقة في الدوري أمام سيتي، قبل أن يضع هدف مارتينيلي في الدقيقة 86 حداً لمسلسل هذه الهزائم إثر تسديدة ارتدت من رأس المدافع الهولندي نايثن أكيه وخدعت الحارس البرازيلي إيدرسون، قبل ان تشعل فرحة هيستيرية في ملعب الإمارات.
وللمرة الأولى منذ كانون الأول 2015، تذوق الـ”غانرز” طعم الفوز أمام سيتي، وهو ما فسّر ردة الفعل الصاخبة من جماهيره التي قارب عددها 60 ألفاً في المدرجات الممتلئة عن بكرة أبيها.
وسبق لأرسنال أن فاز على سيتي بركلات الترجيح في الدرع الخيرية على ملعب ويمبلي في آب الماضي، وهو الفوز الذي احتفلوا به ايضًا بصخب كبير على غرار انتصار أمس الأول.
لكنّ النتيجة الأخيرة تنطلي على أهمية أكبر بكثير، إذ انّها جاءت في وقت يتنافس فيه الفريقان بقوة من جديد على لقب الدوري، بعد موسم أخير نجح فيه سيتي بانتزاع اللقب من “فم” أرسنال في الأمتار الأخيرة.
وقال أرتيتا: “إنه شعور رائع. يمكنك الاحساس به. لقد مرت سنوات عديدة دون الفوز عليهم، لكننا الآن تغلبنا على أفضل فريق في العالم دون أدنى شك».
وأضاف “لقد فعلنا ذلك بطريقة رائعة لأنه كانت هناك لحظات كان علينا أن نعاني فيها. إنها تبعث برسالة إلى فريقنا لمواصلة الإيمان بما يفعلونه.”
وتابع “لا أعرف إذا كان ذلك عائقًا، لكنه شيء كنا بحاجة إلى تخطيه. خسرنا أمامهم بطريقتين مختلفتين الموسم الماضي. لكن الفريق أظهر نضجاً حقيقياً وهذا يأتي من الخبرات».
الجميع كان يرقص
يدخل أرسنال، ثاني الترتيب، الى فترة التوقف الدولية متقدماً بنقطتين عن سيتي الثالث، فيما يتصدر توتنهام الترتيب على حساب جاره اللندني بفارق الأهداف فحسب.
وستصبح الذكريات المريرة لـ15 مباراة في الدوري دون الفوز على السيتي في مدونة التاريخ الآن، حيث أظهر أرسنال أنه قادر على مواجهة فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا المرصع بالنجوم من الآن فصاعدًا.
وتمكن أرسنال من تقليص حصيلة سيتي في المباراة إلى 4 تسديدات فقط، ولم يسمح ايضاً للضيوف بالهيمنة على الوسط من خلال مرونة التمرير والتحرّك. وقال أرتيتا: “مانشستر سيتي يطرح عليك أسئلة باستمرار، ويهددك في مناطق معينة. عليك أن تكون واعيًا حقًا. عاطفيًا، ليس من السهل المطاردة لمدة 15 أو 20 دقيقة». وأضاف “اعتقد أنَّ اللاعبين كانوا ممتازين، وكان الجميع يرقصون في غرفة الملابس بعد ذلك!».