ارتفاع طفيف في كمية الغبار في الهواء السنة الماضية

علوم وتكنلوجيا 2023/10/23
...

 جنيف: أ ف ب


كشفت الأمم المتحدة عن ارتفاع طفيف في كمية الغبار في الهواء عام 2022، ما يستدعي فهما أفضل لدور التغير المناخي في زيادة عدد "المناطق الساخنة" التي تكثف من هذه الظاهرة.

وحددت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عدة مناطق تقف وراء الزيادة في الانبعاثات التي سجلت السنة الماضية: غرب وسط افريقيا وشبه الجزيرة العربية والهضبة الإيرانية وشمال غرب الصين، بحسب التقرير السنوي للمنظمة المخصص لهذه الظواهر.

وقال رئيس المنظمة بيتيري تالاس إن "الأنشطة البشرية لها تأثير على العواصف الرملية والغبار".

وأضاف "على سبيل المثال، يؤدي ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وارتفاع معدل التبخر إلى انخفاض رطوبة التربة. ويؤدي هذا مرفقا بسوء إدارة الأراضي، إلى المزيد من العواصف الرملية والغبار".

وأكدت المنظمة أن "هذه عملية طبيعية في الأساس، ولكن جزءًا كبيرًا منها ينجم عن سوء إدارة المياه والتربة".

اشارت الوثيقة إلى أنه في عام 2022، تجاوز المتوسط العالمي لتركز الغبار في الهواء بشكل طفيف المعدل المسجل في 2021.

وكان التركز يبلغ 13,8 ميكروغرام بالمتر المكعب وفي 2021 كان هذا الرقم 13.813,5 ميكروغرام.

وكانت منطقة بوديلي في تشاد هي التي أظهرت أعلى تركز غبار بمتوسط يتراوح بين 900 و1200 ميكروغرام لكل متر مكعب. وفي نصف الكرة الجنوبي، تم العثور على أعلى معدل تركز الغبار في وسط أستراليا والساحل الغربي لجنوب أفريقيا، حيث تتراوح الأرقام بين 200 و300 ميكروغرام لكل متر مكعب.

وقال التقرير "في كل عام، يدخل نحو ملياري طن من الغبار إلى الجو ما يؤدي إلى عتمة السماء والإضرار بنوعية الهواء في المناطق التي قد تكون على بعد آلاف الكيلومترات، ويؤثر في الاقتصادات والنظم البيئية والظروف الجوية والمناخ".

وأضاف "هي في الغالب عملية طبيعية، ولكن جزءا كبيرا منها هو نتيجة لسوء إدارة المياه والأراضي".

وأكد مدير المنظمة أن "العواصف الرملية والغبار تترك آثارا على الصحة والنقل، بما في ذلك الطيران والنقل البري والسكك الحديدية والزراعة. هذا يؤثر على الصحة والسلامة العامة وكذلك الاقتصادات".

يدعو التقرير الى أبحاث معمقة حول العواصف والغبار والتغير المناخي التي تبقى "غير مستكشفة الى حد كبير".