بغداد: حيدر الجابر

تسعى أمانة بغداد إلى تنفيذ أول مشروع من نوعه في البلاد يهدف للتخلص من النفايات بطريقة صديقة للبيئة وتوليد الطاقة الكهربائية، بواسطة تقنية تستخدم لأول مرة وهو الحرق الشبكي.

ومن المقرر أن يبدأ العمل بموقعين في بغداد،، فيما وصلت مرحلة استملاك الأراضي إلى مراحل متقدمة. وقال معاون مدير دائرة البيئة في أمانة بغداد المهندس أحمد عبد الإله في تصريح لـ "الصباح": إن الهدف من المشروع هو التخلص من النفايات لحماية البيئة بالدرجة الأساس، منوها بأنه سيتم قريباً الإعلان عن استثمار ألفي طن من النفايات في بغداد، عن طريق الحرق الشبكي وتوليد الطاقة. وأشار إلى أن موقع الرصافة سيكون في النهروان، وموقع الكرخ في أبو غريب "، منبها إلى أنه تم تخصيص الأراضي واستملاكها في النهروان، بينما  يجري استملاك الأراضي في أبو غريب لصالح المشروع.ولفت عبد الإله إلى أن المشروع سيولد أكثر من" 15 كي في "بالساعة، مؤكداً أن العاصمة تضم 9 ملايين نسمة وبمعدل إفراز يومي يبلغ 9500 طن.من جهته بين الخبير البيئي ثائر يوسف في حديثه لـ" الصباح "أن طبيعة مشروع الحرق الشبكي الصديق للبيئة مهمة جداً ونحتاجها بشكل كبير في العراق، موضحاً أنه تم تجريب تكنولوجيا حرق النفايات الصلبة في كل من أوروبا واليابان، إذ تم تجهيز شبكات واسعة لجمع القمامة ونقلها في معظم المدن الكبيرة لضمان تغذية مستمرة لمحارق الفضلات. وتابع يوجد نحو 350 محرقة تعمل باستمرار في الوقت الحاضر في مختلف أنحاء العالم، علاوة على أنه في سويسرا واليابان فإن 8بالمئة من النفايات الصلبة تعامل بهذه الطريقة. ونوه عبد الإله بأنه يوجد عدد من الدول الصناعية تعتبر حرق الفضلات إحدى الخطوات المهمة في إعادة الحرارة، مؤكداً أن الحرارة الناتجة عن الحرق تستخدم في التدفئة وتوليد الطاقة الكهربائية، أما الرماد فيمكن أن يستخدم في التشييد والبناء، مضيفاً أنه تتم مراقبة انبعاث الغبار، الحوامض، المعادن، والمواد العضوية من المحارق القديمة والحديثة مراقبة جيدة في معظم مدن العالم الكبيرة.

تحرير: عذراء جمعة