النجف الأشرف: حسين الكعبي 

انتقد عدد من الموظفين في النجف ظاهرة تدخل المرشحين لانتخابات مجلس المحافظة في عمل الدوائر والمؤسسات الحكومية، مشيرين إلى أنَّ المرشحين يستغلون المشاكل التي يواجهها بعض المنتسبين أو المواطنين مع الدوائر لدعايتهم الانتخابية. 

وقال علي أمير، وهو موظف في إحدى الدوائر الحكومية لـ”الصباح”: إنَّ بعض المرشحين يراجعون الدوائر ويلتقون مدراءها ، بحجة طرح مشاكل يعاني منها منتسبو الدائرة ، مثل الفروقات أو تعيين العقود وغيرها، وفي بعض الدوائر يطالبون بالتفتيش والاطلاع على سير العمل، مبيناً ان تدخلهم هذا غير قانوني لأنهم لا يحملون أي صفة رسمية، وكل ما هناك أنهم يحاولون كسب أصوات من خلال هذه الممارسات. 

وعن رد فعل مدراء الدوائر اتجاه هذه التصرفات، أوضح أن “مدير الدائرة ينظر للمستقبل، فمع وجود احتمالية وصول هؤلاء المرشحين إلى مجلس المحافظة، فهو يحاول كسب ودهم ليضمن بقاءه في المنصب من خلال الاستجابة لطلباتهم وعدم 

خلق مشاكل معهم». 

ولفت إلى أن المشكلة الحقيقية تتمثل بتحويل مطالبهم إلى الأقسام المختصة، وهنا يكون الصدام مابين المرشح والموظف المسؤول عن القسم المختص بالطلب، فهناك أمور يسعى فيها هؤلاء المرشحون لا يمكن تحقيقها بسبب اللوائح القانونية والإدارية، إلا أنهم يصرون على مطالبهم لتحقيق مكاسب 

انتخابية أمام جمهورهم. 

ويلاحظ أن هذه الظاهرة انتشرت مع انطلاق حملة الدعاية الانتخابية لانتخابات مجالس المحافظات ، لذلك توجهنا بالسؤال عن وجهة نظر مكتب انتخابات النجف بهذا الصدد، فأجاب المتحدث الإعلامي لمكتب النجف حيدر طوير، قائلاً: “هناك ضوابط للدعاية الانتخابية وضعها مجلس المفوضين في النظام رقم (2) لسنة 2023، وبموجبه شكلت المفوضية في النجف 30 لجنة رصد في مراكز التسجيل المنتشرة في عموم المحافظة، مهمة هذه اللجان هي رصد وتوثيق المخالفات لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقها».