تحضيرات متعثرة للشبابي مقارنة مع منتخبات مجموعته 

الرياضة 2019/05/13
...

قراءة / علي النعيمي
تحدٍ جديد ومغامرة قارية أخرى بانتظار مدرب منتخبنا الشبابي بكرة القدم قحطان جثير بعد ان أوقعته قرعة بطولة كأس آسيا تحت 19 عاما 2020 في  المجموعة الاولى بجانب كل من عمان، فلسطين، الكويت، باكستان لكن اللافت هنا بأن تلك المنتخبات رفعت وتيرة التأهب منذ وقت مبكر استعدادا للحدث الاسيوي  وقد شرعت منذ اشهر بالمشاركات والتجمعات التحضيرية ما يعني ان الحسابات ستكون معقدة نظراً لاختلاف الخصائص المهارية والفنية والخططية بالإضافة الى جودة التحضير ومراحل التجهيز والبناء بين الفرق الأربعة ، بينما سيكون حامل اللقب لخمس مرات تحت انظار النقاد والمحللين ثانية، ولا يزال يشكو من تلكؤ واضح وتأخر في التحضيرات بالإضافة الى قلة الاموال المخصصة لإعداد الشبابي بل حتى ان مسألة اختبار اللاعبين المغتربين تبدو شاقة ومستحيلة وتتطلب تدخلا حكوميا لتأمين تواجدهم مع اسرهم في بغداد، وبات اتحاد الكرة مطالباً بالانتباه الى هذه المسألة المهمة والاساسية في التحضير حتى لو كان يعول كثيراً على استضافة العراق لفرق مجموعته الاولى والإفادة من عاملي الأرض والجمهور وتجنب مشاكل السفر والتنقل وهذا ما دفعنا لكي نخصص هذه الوقفة للحديث اكثر عن الستراتيجيات التي اتبعتها اتحادات تلك الدول بغية اعداد فرقها لهذا المحفل المهم والمؤهل الى نهائيات كأس العالم، كما جرت العادة في حين بقي المنتخب الباكستاني لغزاً محيراً ولا توجد أي معلومات فنية كافية عنه وسوف نحاول في المستقبل متابعته بشكل مكثف.  
 
العماني المتأهب
المنتخب العماني هو من أكثر الفرق جهوزية للحدث القاري اذا باشر تحضيراته منذ بداية هذه السنة تحت قيادة المدرب المواطن يعقوب الصباحي الذي وصف المجموعة الاولى بالحديدية بسبب قوة المنتخب العراقي الذي يمتلك عناصر موهوبة قدراتها الفنية عالية المستوى وكذلك الكويتي الذي يحاول العودة بقوة الى المشهد الاسيوي كما انه حذر من مغبة الاستهانة بمنتخب فلسطين الذي يسير على خارطة فنية مهمة في التجهيز والتحضير، الصباحي استعان بـ80 بالمئة من لاعبي منتخب الناشئين الذي كان يشرف على تدريبهم خلال السنتين السابقتين وقد اقام ثلاثة معسكرات الاول كان داخليا في السلطنة وخصص للاختبار ولاختبار والتعرف على المستويين المهاري والبدني للاعبين وخاض فيه عدة لقاءات مع الفرق الرديفة لأندية الدوري العماني اما المعسكر الثاني فقد أقيم في المنامة خلال شهر شباط الماضي ولعب هناك مواجهتين الاولى امام البحرين وانتهت لمصلحته بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد لكنه تعادل في المقابلة الثانية بهدف لكل منهما وفي الشهر الماضي، كان هناك تجمع ثالث للشبابي الأحمر في العاصمة اللبنانية بيروت في معسكر تحضيري اذ تعادل إيجابيا بنتيجة 1-1 أمام المنتخب الجامعي وتغلب على شباب لبنان بهدفين نظيفين.
 
 تحضيرات الازرق
اما المنتخب الكويتي للشباب فقد باشر تحضيراته هو الاخر في منتصف شهر كانون الثاني من العام الحالي واقام أربعة معسكرات، اثنان منها في الكويت واقام تجمعين خارجيين، الاول كان في العاصمة البحرينية المنامة وقد شارك في بطولة البحرين الدولية وفاز بلقبها بعد تغلبه على المستضيف في المباراة الأخيرة بهدفين نظيفين وتعادل امام الامارات ، فيما اجرى معسكراً في اكاديمية اسباير القطرية وخاض هناك العديد من المواجهات الودية مع الفرق الرديفة للاندية القطرية ويرتبط اعداد منتخب تحت 19 عاما بمباشرة المدير الفني للكويت الكرواتي روميو جوزاك، من أجل مطابقة طريقة لعبه وستراتيجيته مع المنتخب الأول وترسيخ الأداء الفني وخلق هوية لعب معينة وتطوير مستوى التطبيق بغية الوصول الى «للتكتيك كروي موحد» يطبقه مدربو الفئات العمرية انسجاماً مع ستراتيجية المدرب 
كوزاك .
 
الفدائي
المنتخب الفلسطيني للشباب أعد عدته جيداً للتصفيات القارية لاسيما انه سينظم بطولة غرب اسيا لتحت 19 عاما خلال الفترة من 23 إلى 30 آب 2019 وبمشاركة 6 منتخبات هي: الأردن، البحرين، الإمارات، قطر، العراق، وفلسطين المُضيفة، بالإضافة الى تصفيات القارة، وقد أولت لجنة التطوير في الاتحاد الفلسطيني أهمية كبيرة في اعداد الفريق حيث حصل على سبعة تجمعات بدأت منذ شهر شباط الماضي ومن المؤمل ان يشارك بمجموعة من لاعبي الداخل وقد أرجأت فكرة الاستعانة بمواهب المهجر لحين اكتمال أوراق بعض اللاعبين حيث تم تسجيل اكثر من 40 لاعباً موهوبا من خارج الأراضي المحتلة لكن تبقى مسألة ضمهم من صلاحية الجهاز التدريبي الذي استعان بمجموعة كبيرة من منتخب الناشئين بالإضافة الى مخرجات البطولات المحلية لهذه الفئة وراقب أيضا بطولة كأس طوكيو للشباب التي أقيمت في قطاع غزة  بإشراف الاتحاد الفلسطيني والحكومة اليابانية وبرنامج الامم المتحدة 
الإنمائي.