بلال زكي
الحديث عن الصباح يحمل شجونا خاصة نظرا لحالة التلاحم الكبيرة التي تربطني وهذا المطبوع الورقي الذي أسس لنفسه خطا مهنيا متزنا وضعه في طليعة الصحف العراقية منذ بدايات التأسيس الأولى حتى يومنا هذا.
ولضيق مساحة الحديث عن متعة العمل في صحيفتنا، فاني سأتناول موضوع ريادتها وكيفية المحافظة على تلك الريادة؟.
ان تبدأ بقوة، وتحافظ على موقعك المتميز في الطليعة مع تعاقب الأعوام برغم الصعوبات والعراقيل والتحديات التي واجهت البلد في فترات سابقة، فبكل تأكيد هذا الألق لم يتحقق من فراغ، بل جاء نتيجة تضحيات واجتهاد ومثابرة تحسب لجميع العاملين بمختلف مسمياتهم الذين وقفوا بوجه محاولات أعداء الحياة والانسانية من خلال اصرارهم على اصدار المطبوع في أشد الأيام عنفا وقسوة.
ولم يكتف مطبوعنا الأثير بمجرد الاصدار واحباط محاولات الارهاب, بل قدم كوكبة متميزة من الشهداء فقدناهم نتيجة أعمال جبانة دبر لها من ظنوا ان الترهيب سيوقف اشراقة الصباح كل صباح.
العمل في الصباح بصورة عامة ورياضتها بشكل خاص أمر يدعو للفخر والاعتزاز، فالقسم الرياضي أشبه بالعائلة الحريصة على تأدية واجبها باتقان عبر لمسات يضعها صاحب الفضل الكبير في ما وصلنا اليه الزميل كاظم الطائي، كما لابد من استغلال ذكرى التأسيس للاشارة الى دور طيب الذكر ابراهيم محمد علي الذي كان كريما في النصح والارشاد والتوجيه ولا يزال حاضرا في أحاديثنا برغم تقاعده العمل
الوظيفي.