بغداد / رشا عباس / تصوير علي الغرباوي
في ذكرى تأسيسها الـ16، تحتفلُ جريدة الصباح بصدور العدد الأول من مطبوعها الإعلامي المتنوع والذي عدَّ الأول لكل العراقيين يخاطبهم بحياديَّة بعيداً عن تزييف الحقائق والانحياز.
“الصباح” استقبلت تهاني وتبريكات جزء من القائمين عليها والمتمثلين برؤساء أقسامها الذين واكبوا وسهروا على أنْ تظهر كل يوم بحلة جديدة ومتميزة عن باقي الصحف الأخرى فصدورها بالنسبة لهم إضافة نوعية في مسيرتهم الحافلة والتي استمرت سنوات سطروا فيها أروع الكلمات ورصدوا فيها الأخبار بشكلها المتنوع.
خلية نحل
(سكرتير تحرير القسم السياسي،) حيدر الربيعي: «لا حدود لأوقات أو ساعات عمل القسم السياسي، فهي تمتد منذ الصباح، حتى أوقات متأخرة من فجر اليوم التالي أحياناً، ليواكب القسم أبرز وآخر التطورات في المشهد السياسي، عبر خلية نحل لا تعرف الكلل أو الملل، وهي تراقب الحدث عبر آخر مستجداته، وتسعى دائماً للانفراد بآخر الأحداث».
ويضيف الربيعي «القسم السياسي عملياً يرتبط فيه عددٌ كبيرٌ من الزملاء المراسلين في مختلف مدن العراق والعالم، لذا فهو يعمل بشكل دؤوب على اقتفاء الحدث، ويسعى جاهداً بفضل العاملين فيه، الى الانفراد بالأخبار الحصرية والخاصة».
فيما عدَّ رئيس القسم الاقتصادي حسين ثغب «(الصباح) بأنها البيت العراقي المصغر الذي تميز بوجود أطياف الشعب ويعالج جراحات تعانيها البلاد منذ عقود عبر توجهات العمل في الصحيفة الأم، إذ تجد آراء خبراء السياسة والاقتصاد والاجتماع يتواجدون يطرحان حلولهم المهمة لمعالجة مشاكل
البلاد». مقدما التهاني والتبريكات لأسرة الصباح في عيدها 16 التي تبذل الكثير من الجهد من أجل تحقيق خط أداء متصاعد وتجاوزت الكثير من التحديات خلال الفترات الماضية وقدمت الدماء من أجل إثبات الوجود وتكون صحيفة الشعب الأولى، متمنياً لهم مزيداً من العطاء.
واستذكر مسؤول صفحة سينما علي حمود الحسن «ثلاثة عشر عاماً قضاها في جريدة الصباح الغراء محرراً في قسم الفنون ثم مسؤولاً عن صفحة سينما الأسبوعية هذه المسيرة المهنية التي رسخت خطاباً بصرياً مميزاً في المشهد الإعلامي العراقي المعاصر لم يكن بكل هذه الرصانة والتأثير، لولا دعم الزملاء من محرري الجريدة وهيئة تحريرها الرائعين».
مقدماً شكره الى الصباح التي حققت أحلامه في أنْ يقدم ما يعتقده زاداً ثقافياً ومعرفياً للقراء والى شهداء الكلمة الأبرار، وختم قائلاً: «أدعو بالصحة والعمر المديد للمتقاعدين من الزملاء».
صاحبة الجلالة
«عندما تعيش الحب بمعناه الحقيقي تهرب الكلمات لحظة البوح بالتعبير عن عمق مشاعرك وأحاسيسك، وفي عيد ميلاد الصباح لا أجد العبارات المناسبة التي تصف علاقة حب امتدت لأكثر من خمسة عشر عاماً، بما فيها من أفراح وتألق وإحباط وعلاقات إنسانيَّة رائعة مع الزملاء سطرنا على أوراقها سيلاً من الأفكار والمشاعر التي اختلطت مع هاجس وأحلام القراء، في هذه المناسبة نتمنى لحبيبتنا وصاحبة الجلالة «الصباح» أن تواصل عطاءها على نحو أسمى وأرقى وأجمل وكل عام والصباح تشرق على العراقيين بحروف ذهبية تشع بالوطنية والمهنية»، هذا ما قاله مسؤول صفحة موسيقى سامر
المشعل. مسؤول صفحة «الباب المفتوح» نجم الشيخ داغر، قدَّم التبريكات والتهاني الى جميع الزملاء، متمنياً لهم التألق في العمل الصحفي خدمة لمختلف شرائح شعبنا العراقي الأبي، إذ جدد في هذا اليوم عهده الى جميع المواطنين على أنْ تكون صفحته منبراً لهم لإيصال مشاكلهم وهمومهم للمسؤولين، داعياً جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية للتواصل معنا والاهتمام بما ننشره ونطرحه من هموم مجتمعية أو فردية وبالتالي إيجاد الحلول المناسبة لها.
صوت المجتمع
وعن وظيفة إعلام الدولة، أشار مسؤول صفحة آراء شمخي جبر، في حديثه عن جريدة (الصباح) الى أنَّ «تلك الوسيلة المجتمعة تهدف الى إيجاد صيغة جديدة وواضحة في صناعة رأي عام عراقي واحد، خارج تأثيرات القنوات الإعلامية التي تحمل خطاباً طائفياً أو عرقياً معيناً، فالرأي العام وتشكله يتأثر في الكثير من الأحيان بمؤثرات عقائديَّة وقبليَّة ومصلحيَّة، وهو بهذا متنوع بتنوعها الموجود فهو الى التعدد أقرب منه الى التوحد، إذ يتخذ الصورة الفئوية للمكونات الاجتماعيَّة التي تتميز في تكون الرأي لديها بمعزل عن جماعات أخرى، ومن هنا كانت صعوبة مهمة وسيلة الإعلام التي تسعى الى توحيد الرأي وصياغة توجهاته نحو الوحدة المجتمعيَّة، فقد استطاعت شبكة الإعلام العراقي ومنها الصباح أنْ تسهم في حمل مشروع وخطاب التغيير وتلعب دوراً واضحاً في إشاعة قيم الديمقراطية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، وتواجه خطابات التطرف والتشرذم التي تسعى الى زرع الفرقة بين مكونات المجتمع
العراقي».
«شمس الصباح»
مسوؤل ملحق «شمس الصباح» لؤي أمين قال: «منذ أنْ قررت جريدة الصباح إصدار ملحق متخصص بثقافة الطفل قبل أربعة عشر عاماً وأنا أعيش مع عائلة جديدة اسمها (شمس الصباح) فالاهتمام بثقافة الطفل يقف في مقدمة ما يستدعيه بالضرورة الاهتمام بحقوق الإنسان فهي القاعدة وشرارة الانطلاق للطفل مثلما للكبار الحق في حرية التعبير وحرية الفكر والوجدان سواء بالقول أو الكتابة أو الفن وسعياً من (الصباح) لأن يكون لها حضورها الواضح وموقعها المهم في تشكيل مشهد متقدم لثقافة الطفل بل تكون المحطة التي تفصح موادها عن أهدافها الجادة في إنشاء جيل يعرف الرسم ويحترم اللون والفكرة والمعلومة، جيل يتربى ويترعرع على حب الأدب
والفن.
مثلما هي مشروع قد تحوله الأيام الى مدرسة تعمل على تخريج أعداد من الأدباء والرسامين، فأصدقاؤها ومتابعوها من الأطفال اليوم يمكن أن يمتلكوا طاقات واعدة ترفد مستقبل الحركة الابداعية عندنا بكل جديد».
واحة
مسؤولة المنوعات «الأخيرة والاستراحة» نورا خالد قالت: «تعدُّ الصفحة الأخيرة واحة استراحة لقراء الجريدة، إذ غالباً ما يتابعها القراء ليبتعدوا عن الأخبار السياسيَّة والمشاكل الاجتماعية التي تتناولها يقية صفحات الجريدة بشكل يومي، وغالبا ما يبدأ القارئ بقراءة الجريدة من الصفحة الأخيرة لأنها تحوي الخبر الطريف والمفارقات، فضلاً عن القصص الخبرية التي غالبا ما تتناول كل ما يهم الرأي العام».
وأضافت «الصورة من أهم مقومات الصفحات المنوعة فهي التي تجذب القارئ وتشده لمتابعة الخبر كما أنها تعطي مصداقية أكبر للخبر».
وفي نهاية حديثها هنأت خالد جريدة {الـصباح» بمناسبة ذكرى تأسيسها والتي عدتها منبراً إعلامياً كبيراً كان وما زال كادرها يبذل الكثير من أجل إعلاء الكلمة الحرة
الصادقة».