بغداد: سرور العلي
وجد الشاب محمد الشمري نفسه بالمصادفة في مجال فن النحت، بالرغم من الصعوبات التي واجهته، من ضبط التشريح والنسب والتناسب، لكنْ بإصراره ومثابرته تجاوز كل التحديات، ليبدع أعمالاً غاية في البراعة والحرفيَّة العالية، وزينت بعض أعماله قاعات ومداخل جامعة القادسيَّة.
ولفت الشمري في حديثه لـ"الصباح"، الى أنَّه "تمكن من تطوير مهاراته وقدراته بمواصلة العمل، والقيام بالتجارب المستمرة، وخلق أفكارٍ ونماذج جديدة، فضلاً عن ممارسته النحت بالأسلاك، وهو من الفنون المعاصرة والحديثة التي برع بها"، وأكد أنَّه "تنتجُ عنه أشكالٌ فنيَّة باستخدام الأسلاك المعدنيَّة الرفيعة من خلال ثنيها وتعديلها بواسطة ماكنة اللحام"، وبالرغم من الصعوبات التي يواجهها في تطويع هذا المعدن، إلا أنَّه يخلقُ عملاً فنياً فريداً من نوعه، يجذب المتلقي ويرغب باقتنائه، كذلك يتميز بكونه خفيف الوزن ومرناً".
وأشار إلى أنَّه "يستخدم عدة خامات لإنجاز أعماله الفنيَّة، كمادة الاسمنت، والحديد، أو الريزن، والإلياف الزجاجيَّة، أو مادة الجبس، كما أنها تعتمد على ما يرغب به بعض الأشخاص لاقتناء أعماله، ويستغرق وقتاً بحسب حجم العمل، ودقته والتفاصيل المطلوب العمل عليها، فهناك عملٌ يتطلبُ عشرة أيام، وآخر ثلاثة أشهر".
يتلقى الشمري الدعم والتشجيع من أسرته التي تقدم له كل ما يحتاجه، ويطمح أنْ تزينَ أعماله شوارع مدينته الديوانيَّة، والمشاركة في المحافل المحليَّة والدوليَّة لرفع اسم العراق.
وختم الشمري حديثه بالقول: "أتمنى من الجهات المختصة أنْ تهتمَّ بالطاقات الشبابيَّة وإبداعاتهم، وافتتاح المزيد من الورش والمعارض الفنيَّة، لتحتضن أعمالهم".