جيش العراق تاريخٌ مشرق

آراء 2024/01/07
...

 حسين علي الحمداني

شمعة جديدة يوقدها جيشنا البطل الذي بات اليوم الحارس الأمين للديمقراطية في العراق، وأحد أهم مؤسسات الدولة العراقية، خاصة أن الشمعة رقم 103 التي يوقدها شعبنا محتفلا بجيشه تتزامن مع حالة الأمن والاستقرار، التي يعيشها العراق الذي يتطلع حكومة وشعبا أن يكون عام 2024 عام الإنجازات الكبيرة.

إن سيرة جيشنا البطل هي صفحات مشرقة في تاريخ العراق، حيث حفلت بالبطولات والصولات الكبيرة، سواء في حماية أرض العراق أو مساهمته الكبيرة في ساحات الصراع العربي الصهيوني، والتي يشهد بها القاصي والداني.مضافا لذلك دوره الكبير في الأزمات والكوارث الطبيعية ويشهد التأريخ عن دوره في فيضان بغداد في خمسينيات القرن الماضي وأيضا مساهمته الفعالة في الحافظ على وحدة العراق.

ومن يقرأ التاريخ جيدا سيكتشف أن تأسيس الجيش العراقي في السادس من كانون الثاني عام 1921 يسبق تأسيس الدولة العراقية الحديثة، وبالتالي فإن الجيش العراقي كان ركيزة مهمة من ركائز بناء الدولة العراقية، وظل ركنا متينا لكل العراقيين من الشمال إلى الجنوب. حيث نجد الجميع ينتمي لهذا الجيش ويتفاخر به، خاصة أن مواقفه الوطنية شاهدة على ذلك. وتطور جيشنا كثيرا في العقدين الأخيرين عبر تنوع صنوفه من جهة، ومهامه من جهة أخرى إذ وجدناه يحمي كل العراقيين ويشارك مشاركة فعالة في العملية الديمقراطية عبر تأمينه الانتخابات سواء المحلية أو البرلمانية وفي ظروف صعبة في السنوات الماضية وهذا ما يؤكد مهنيته واحترافيته، ناهيك عن دوره البطولي في مقارعة الإرهاب وتحرير المدن العراقية من سيطرة المجاميع الإرهابية مع تطبيقه لمعايير الحروب النظيفة والحفاظ على أرواح المدنيين، وهذا ما تجلى بوضوح في معارك تحرير الموصل والمدن الأخرى. الجيش العراقي كما قلنا ركنٌ مهمٌ من أركان الدولة العراقية، وما يحتاجه مواصلة الدعم عبر التسليح المناسب والتدريب المكثف ورفده بالطاقات الشابة، وعملية تسليح الجيش بأجود أنواع الأسلحة الدفاعية وتنويع مصادر التسليح من شأنها أن ترتقي أكثر في أداء جيشنا الباسل خاصة في ظل وجود مجاميع أو خلايا إرهابية نائمة تظهر بين الحين والآخر، وتحاول العبث بأمن الوطن والمواطن. لهذا نجد أن الاحتفاء بعيد الجيش هو احتفاءٌ بتاريخ العراق الحديث الذي شكل الجيش العراقي عبر الفوج الأول فوج موسى الكاظم بداية له.