‎بغداد: محمد الأنصاري
احتفل العراق أمس الثلاثاء، بالذكرى الـ102 لتأسيس الشرطة العراقية، وهنأت الرئاسات الثلاث والقيادات السياسية والحكومية أبناء قواتنا الأمنية من الشرطة بهذه المناسبة التي تصادف الـ9 من كانون الثاني 1922، وحضر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الاستعراض العسكري الذي أقامته وزارة الداخلية واستقبل عدداً من عوائل شهداء الشرطة.
وقال رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في تدوينة له على موقع  (X): "نُهنئ منتسبي الشرطة العراقية ضباطاً ومراتب بصنوفهم كافة بمناسبة الذكرى (102) لتأسيس الشرطة العراقية، مُستذكرين التضحيات الجسام التي بذلوها في مقارعة الإرهاب جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة، وحفظ الأمن الداخلي وإنفاذ القانون والسهر على حماية المواطنين"، مؤكداً "ضرورة توفير كل الدعم لهم ليقوموا بالمهام الموكلة إليهم"، وأضاف: "نستذكر بإجلال الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وكرامة مواطنيه".
من جهته، قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في تدوينة: "في العيد الـ 102 لتأسيس الشرطة العراقية، نوجّه أسمى كلمات العرفان والتقدير لأداء قوى الأمن الداخلي، ويد القانون والعدالة".
وأضاف، "نجدّد الدعم والإسناد لأجهزة الشرطة والداخلية وهي تحمي الاستقرار والسلم الأهلي، كما نستحضر تضحيات شهداء الشرف والكرامة، أبطال الشرطة، الذين أثمرت تضحياتهم أمناً واستقراراً وانطلاقاً نحو مشاريع بناء وطننا الحبيب".
وحضر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، أمس الثلاثاء، الاستعراض العسكري الذي أقيم في كلية الشرطة بوزارة الداخلية بمناسبة الذكرى الـ 102 لتأسيس الشرطة العراقية.
واستعرضت وحدات وكراديس من المنتسبين الذين يمثلون مختلف تشكيلات وزارة الداخلية وأجهزتها وآلياتها، أمام القائد العام للقوات المسلحة، في مشهد عبّر عن القدرات والإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها أبطال الشرطة وقوى الأمن الداخلي، وتضمن الاستعراض إقامة عدد من الفعاليات التي جسدت قدرات وعمل تشكيلات الوزارة.
والتقى السوداني، عدداً من عوائل شهداء الشرطة وباقي تشكيلات وزارة الداخلية.
وأكد رئيس الوزراء، "حرص الحكومة على إيلاء ملف شهداء القوات الأمنية، بجميع صنوفِها، الأهمية اللازمة، ومتابعة أحوال أسرهم، والوقوف على احتياجاتهم وتلبية كامل مستحقاتهم"، مشيراً إلى أن "هذا الاهتمام ليس منةً، بل واجب والتزام حكومي تجاه عوائل الأبطال المضحين من الشهداء"، وذكر أن "أبواب الحكومة مفتوحة لهم في كل وقت، وليس في أوقات المناسبات فقط".
من جهته، هنأ رئيس مجلس النواب بالإنابة محسن المندلاوي، ضباط ومنتسبي وزارة الداخلية بمناسبة مرور الذكرى الـ 102 على تأسيس الشرطة العراقية.
وثمّن المندلاوي، "دورهم البطولي في مواجهة الإرهاب ومافيات المخدرات ومحاربة الجريمة بكافة أشكالها"، مشيراً إلى "دعم مجلس النواب الكامل لجميع مفاصل وعناوين وزارة الداخلية".
كما دعا، "الحكومة إلى تركيز جهودها على تدريب أبطال الداخلية وتجهيزهم بأحدث المعدات لتعزيز دورهم في بسط الأمن والقانون"، مستذكراً "تضحيات شهداء الداخلية الذين قدموا حياتهم لأجل وطنهم وأبناء شعبهم". وقدم وزراء ومسؤولون حكوميون وقادة سياسيون، التهاني والتبريكات بالمناسبة، وثمّن نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التخطيط، محمد علي تميم، العطاء الكبير للشرطة العراقية، وما قدمته من تضحيات كبيرة، أسهمت في المحافظة على أركان الدولة العراقية، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في أرجاء الوطن، وخدمة المواطنين.
بدوره، قال وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري: "وضع العراق الحجر الأساس في تأسيس الشـرطة العراقية البطلة، فأصبحتم حماة الوطن وجسدتم بتضحياتكم أروع الأمثلة في الإيثار، وترسخت بطولاتكم في سجلات التاريخ الحافل الممتد عقودا من الزمن".
وزير الكهرباء زياد علي فاضل، قال في بيان: "في عيد تأسيس الشرطة العراقية الـ 102، نتوجه بأجمل التهاني والتبريكات إلى أبطال قوى الأمن الداخلي، العيون الساهرة على أمن وسلامة الوطن".
بدوره، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي: " نهنئ الشرطة العراقية وأبطالها بعيدها الوطني الثاني بعد المئة، ونعرب عن حفاوتنا بالتضحيات والواجبات التي يسطرها منتسبو هذه المؤسسة العريقة في الحفاظ على الأمن الداخلي ورعاية المجتمع وتنفيذ القوانين المسؤولة عن حياة المواطنين".
وجاءت التهاني والتبريكات لأبناء الشرطة العراقية بمناسبة ذكرى تأسيسها الثانية بعد المئة، من: وزير الزراعة الدكتور عباس جبر المالكي ووزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي والأمين العام للأمانة العامة لمجلس الوزراء حميد الغزي ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وأمين بغداد عمار موسى كاظم، ورئيس هيئة المنافذ الحدودية عمر عدنان الوائلي ورئيس خلية الإعلام الأمني المتحدث باسم العمليات المشتركة اللواء الطيار تحسين الخفاجي، ورئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية عقيل مفتن ورئيس الاتحاد العراقيّ لكرةِ القدم عدنان درجال.
من جانبه، قال رئيس تحالف "نبني" هادي العامري: "نثمن الدور البطولي لوزارة الداخلية بكافة تشكيلاتها، لاسيما الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع وجميع الصنوف الساندة في الوزارة، لما اضطلعت به من دور عظيم في ملحمة التصدي لإرهاب داعش ودحره، وقدّمت على هذا الطريق المشرّف قوافلَ من الشهداء والجرحى، متكاتفين مع إخوانهم أبطال الأجهزة الأمنية العراقية المختلفة".
وقال رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم: "نحتفي باعتزاز وإجلال بذكرى مرور قرن وعامين على تأسيس قوى أمننا الداخلي متمثلة بالشرطة العراقية، وفيما نبارك لرجال هذا الجهاز الوطني المخلص مناسبة ولادته الميمونة، نشدد على ضرورة الاهتمام بالوضع الأمني وتطوير أداء المؤسسات المعنية فيه وبذل كل الجهود لتطوير مستوى وأداء المؤسسات الأمنية، والحفاظ على الإنجازات الكبيرة التي حققتها قواتنا على عصابات الإرهاب والجريمة المنظمة".
بدوره، قال أمين عام حركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي: "بهذه المناسبة العزيزة، نؤكـد علـى ضـرورة رفع مستوى الاهتمام بأسـر شـهداء الشرطة العراقيـة وجرحاهـم، وتوفيـر الحيـاة الكريمـة لهم، كما ندعو إلى تطوير الأداء العام للمستوى الذي يتناسب مع التقدم الحاصـل فـي ملـف الأمـن الداخلي".
وكتبت السفيرة الأميركية في بغداد آلينا رومانوسكي عبر منصة (X): أن "هذا الأسبوع، تحتفلُ قواتُ الجيش العراقي والشرطة العراقية بذكرى تأسيسهما. يخدم أفرادهما بشجاعة وتميز، ما يجعل البلد مكاناً أكثر أماناً لجميع العراقيين"، وأضافت أننا "نأملُ أنْ يواصلَ الجيش والشرطة العراقية مسيرتهما في بناءِ عراقٍ آمنٍ ومستقرٍ، يتمتعُ بالسيادةِ والازدهار".