الحبانيَّة.. محميَّة إنسانيَّة.. ملتقى ثقافات العالم

الصفحة الاخيرة 2024/01/14
...

 الأنبار: محمد إسماعيل

أمواج بحيرة الحبانيَّة تجري بانسيابيَّة ساحرة تغري الرواد بجمالها الذي يمكن الارتقاء به سياحياً لو
أحسن استثمارها باقتداء الخطوات التي اتبعتها دولٌ متقدمة في هذا الميدان.
"الصباح" زارتها تحت جنح ظلام ليلة مقمرة، نتجول مع مدير عام المدينة السياحيَّة مؤيد سليمان المشوح: "بدأنا العمل منتصف 2019 بتهيئة 141 بيتاً التي تضمها المدينة، وزراعة المسطحات الخضر، مستعينين بمبادرة (تمكين) ومحافظة الأنبار ووزارة الشباب".
وقال المشوح: "قانون وزارة الثقافة أتاح الاستثمار فيها؛ لذا باشر القطاع الخاص ببناء فندق وكازينو و300 شاليه"، وأكد "نيسر حركة السائح المحلي والأجنبي بدءاً من السيطرات ومروراً بتخفيض الأسعار ورفاه المبيت".
وأضاف: "على أثر عرض أزياء أثار صخباً من اعتراضات ؛ ولكي لا نستفز قناعات الرأي المحلي للمجتمع المحيط بالمدينة، أعلنا أنها محميَّة إنسانيَّة تلتقي فيها ثقافات العالم كافة؛ ونفذنا خطاباً عالمياً ميدانياً".
وشكا "تعاطي الشباب مخدرات في الزوايا أتعب أمن المدينة، لا سيما أنهم ينزلون البحيرة من الشاطئ المفتوح ويموتون غرقاً؛ ما يضيع أوقاتنا ويقلقنا بالتحقيقات والتفاصيل العشائريَّة التي لا تنتهي بسهولة، لذا أتمنى على رجال الدين نصحهم،
ومن الأسر منعهم، والشرطة محاسبتهم".
ولفت مدير عام الحبانيَّة: "متواصلون مع تطورات الساحات السياحيَّة العالميَّة، لنواصل من حيث انتهى الآخرون، ولدينا منهاجٌ جماليٌ فنيٌ ورياضيٌ واجتماعيٌ، يتضمن
الشعر والرسم والسينما والتنس والطائرة الشاطئيَّة والموسيقى والغناء وسواها".