بغداد: كاظم لازم
أقامت مؤسسة المدى للثقافة والفنون، يوم الجمعة الماضي في شارع المتنبي، جلسة احتفائيَّة لمناسبة الذكرى المئويَّة لولادة رائد الشعر العربي الحديث بدر شاكر السياب وسط تجمعٍ كبيرٍ من الأكاديميين والمثقفين والمهتمين بالشأن المعرفي.
الجلسة أدارها الدكتور أحمد حسن الظفيري قائلاً: "رحلة شاعر السياب وتأثيره في رسم ملامح قصيدة الشعر العراقي منذ أربعينيات القرن الماضي وصولاً إلى منتصف الستينيات ليُسهم من خلال تجربته الشعريّة في وضع بصمات قصائده ودواوينه التي لا تنسى إنّما تكون مرجعاً لعشاق الشعر العربي فلقد تميزت قصائده بالوجد والألم لتبقى دواوينه المومس العمياء وانشودة المطر دروساً نحتفل بها اليوم بعد مرور قرنٍ على ولادته مستذكرين أبرز أعماله الشعريَّة بفخرٍ
واعتزاز".
الناقد فاضل ثامر أشار الى "رحلة السياب عبر روح القصيده العراقيَّة في النثر والشعر الحر فقد كانت مسيرته الشعريَّة مضيئة رافقه في تلك الرحلة شعراء العراق أبرزهم نازك الملائكة".
مضيفاً "بالرغم من المعاناة في الكثير من هموم الحياة إلا أنّ قصائده ظلت متوهجة واليوم نستعيدُ قراءتها من جديد".
من جهته، رأى رئيس اتحاد الأدباء والكتاب علي الفواز أنّ "أهميَّة السياب تكمن في أنّه شاعرٌ يمتلكُ حساسيَّة متعالية حولت علامة فارقة في تاريخ الشعر العربي والعراقي وريادته للقصيدة الحديثة والحرة فقد ذكر في قصائده ايقونات بلاده وأدخلها التاريخ وكان له حضوره العربي المتميز عبر قصائده التي ظلت خالدة في ذاكرة الأجيال".
أما الدكتور علي حداد فأشار الى أنّ "السياب لا يزال حاضراً بيننا طوال السنوات التي مرت وما زلنا نتذكره فالكثير من قصائده باتت خالدة في ذاكرة الجيل الشبابي فالحاجة الملحة في الوقت الحاضر تدعونا الى طبع دواوينه الشعريَّة من أجل أرشفة هذا التاريخ الشعري الذي لا يتكرر".
السينمائي والشاعر المغترب في كندا علي منشد أوضح خلال حضوره الاحتفاليَّة "كان حلما أنْ أعملَ فيلماً وثائقياً عن شاعر العراق بدر شاكر السياب وتصوير ديكور بيته القديم وما تبقى من أفراد أسرته".