بغداد: كاظم لازم
تعددت الآراء ووجهات النظر في تقويم التجربة الإبداعيَّة للروائيَّة والقاصَّة ميسلون هادي ومؤلفاتها بدءاً من ستينيات القرن الماضي وصولاً الى الوقت الحاضر من خلال أصبوحة ثقافيَّة أقامتها دار الثقافة الكرديَّة في بغداد يوم الاثنين الفائت، وحضرها عددٌ كبيرٌ من المثقفين والمهتمين بالشأن الأدبي.
رئيس اتحاد الأدباء والكتّاب في العراق الناقد علي حسن الفواز أدار مفردات الجلسة قائلاً: «نحتفي اليوم بالروائيَّة ميسلون هادي ونستعرضُ رحلتها مع الرواية التي بدأتها منذ العام 1985 لتكتب ست عشرة رواية، فضلاً عن عشر مجاميع قصصيَّة تميزت بتنوعها وانتقالاتها في روح الروايات واشتغالاتها في عالم الصحافة الثقافيَّة لسنواتٍ طوالٍ بالرغم من وجود التأثيرات السياسيَّة والاجتماعيَّة على أبطالها، إلا أنها استطاعت أنْ ترسمَ عنواناً لأعمالها».
ودعا الفواز المؤسسات الثقافيَّة والادبيَّة الى «التفكير بإعادة طبع الأعمال الروائيَّة من أجل قراءتها من جيل الشباب».
وأكد أنَّ «المسيرة الثقافيَّة الطويلة لهادي كشفت العمق الإنساني في كتاباتها التي استطاعت من خلالها تطويع النصّ الروائي تاريخياً، ليمشي على الأرض بما يحاكي هموم الإنسان والمجتمع خصوصاً المجتمع النسوي الذي يغلب عليه التهميش والإقصاء».
المحتفى بها الروائيَّة ميسلون هادي قالت لـ»الصباح»: «أشعر بالسعادة وأنا وسط هذا الصالون الثقافي فقد غاب احتفاء العراقيين منذ سنوات»، وأضافت «أعمالي الروائيَّة تحدثت عن روح المرأة العراقيَّة وتحديها للظروف الصعبة واستعراض الأزمات التي مرت بها». وعن جديدها في عالم الرواية ختمت هادي حديثها بالقول: «صدرت الأسبوع الماضي روايتي الجديدة (انتظرني بالبيت) فضلاً عن مشاريع أدبيَّة أخرى أطمح الى تنفيذها وإخراجها الى الجمهور ليطَّلعَ على تفاصيلها وأهم ما كُتِبَ فيها».
يُذكر أنَّ الكاتبة والروائيَّة ميسلون هادي أغنت الساحة العراقيَّة والعربيَّة بأهمّ مؤلفاتها ورواياتها التي تُرْجِمَت إلى لغاتٍ عديدة ومنها ما تحول إلى فيلمٍ سينمائي كرواية «وردي فاتح».