الشؤون الثقافيَّة تستذكرُ العلامة حسين علي محفوظ

الصفحة الاخيرة 2024/01/21
...

 بغداد: سرور العلي 


أقامت دار الشؤون الثقافيَّة حفلاً استذكارياً، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة، لرحيل العلامة الدكتور حسين علي محفوظ، للحديث عن تجربته العلميّة، برعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فكّاك البدراني، وبإشراف مدير الدار الدكتور عارف الساعدي. 

إلى ذلك بيَّنَ الساعدي أنَّ الاحتفاء تضمن مناقشة جزءٍ من منجز العلامة حسين علي محفوظ، وجرى التداول قبل أربعة أشهر أنا والدكتور محمد عيسى الخاقاني، وبحضور الكاتبة والشاعرة نجاة عبد الله، فكرة بسيطة بنية طباعة كتاب حوارات ودراسات تتحدث عن تجربة الفقيد في ذكراه، ولا أظن أنَّ 

مثل هكذا مناسبة تمر سريعاً من 

دون أن نتوقف، ومباشرة اتفقنا 

على عقد مؤتمر احتفالي ونقدي في الوقت نفسه بوجود شعراء 

وكلمات تعبر عن محبّته من جهة، الإعلان عن منجز نفخر به من ناحية أخرى. وأضاف الساعدي: "ينتمي العلامة محفوظ، أو يرتبط بخيط جيل الكتاب المثقفين الموسوعيين، وهذا ما وجدناه في تجاربه، فهو يكتب في العلوم الإنسانيّة وغيرها، وتتشرّف الدار بالاحتفال به وبمنجزاته".

الاستذكار تضمن مؤتمراً علميّاً، تناول فيه عدد من الباحثين سيرة العلامة محفوظ، وجهوده في خدمة التراث، ومنهم حيدر كاظم الجبوري، أحد الباحثين التراثيين، إذ أنجز كتاباً وهو جزءٌ من مسيرة العلامة محفوظ العلميّة، يحتوي على ما يقرب من الخمسة عشر مجلداً، بعنوان "موسوعة حسين علي محفوظ" عبر عن سعادته في التحدث عن آثار ونوادر العلامة محفوظ، فقد كان أنموذجاً عراقيّاً، لحفظ التراث، وكان الدافع لإنجاز هذا الكتاب، هو للحب والإعجاب بشخصه، فتضمن ما قام بنشره من مقالات في الصحف، وبيّن السفر والاستنساخ، وجمع الصور، قسم الكتاب إلى عدة محاور، من خمسة عشر مجلداً عن حياته العلميّة، ودراساته القرآنيّة، وبحوثه المنشورة في مجلات العتبات المقدّسة، وارتأيت أن نجمع هذه الكراريس، والأعمال التحقيقيّة المنشورة في الصحف، والتراجم التي قام بها، وفهرسة المخطوطات وغيرها، لا سيما أن آثار هذه العلامة وزعت على عدة أماكن لظروف خاصة".