بغداد: رلى واثق
برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، انطلقت أمس الاثنين، فعاليات معرض ومؤتمر "طاقة العراق" الدولي التاسع الذي يقام للفترة من 12 – 14 شباط الحالي، بمشاركة 180 شركة محلية وعالمية متخصصة في شؤون الطاقة للنهوض بواقع الطاقة في العراق والتحول إلى الطاقة المتجددة.
وقال وزير الكهرباء المهندس زياد علي فاضل في كلمة خلال المؤتمر الذي حضرته "الصباح": إن "الحكومة العراقية تسعى إلى بناء أنظمة طاقة مستدامة وموثوقة تراعي المعايير البيئية الملائمة"، مشيراً إلى أن "أهم مشاريع الوزارة الجديدة تتضمن التحول الذكي في المنظومة الكهربائية وتطبيق الشبكات والعدّادات الذكية وأنظمة الدفع الإلكتروني لفواتير استخدام الكهرباء".
وأضاف، أن "الوزارة نجحت في تحقيق أعلى إنتاج للطاقة الكهربائية في تاريخها خلال الصيف الماضي، إذ بلغ (26,050) ميكاواط"، لافتاً إلى أن "فرقنا الفنية تبذل جهوداً كبيرة لزيادة الإنتاج خلال الصيف المقبل في حال تحقق استقرار تجهيز الوقود المطلوب".
وبيّن فاضل، أن "الوزارة تسعى من خلال خططها ومشاريعها ضمن المنهاج الحكومي لرفع معدلات إنتاج الطاقة الكهربائية عبر إضافة وحدات إنتاجية جديدة، ورفع كفاءة محطات التوليد الغازية بالتحوّل من الدورة البسيطة إلى الدورة المركبة، فضلاً عن تحسين كفاءة أداء المحطات الغازية بإضافة منظومات التبريد وأعمال التأهيل والصيانات طويلة الأجل، إضافة إلى إدخال الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المنتجة".
من جانبه، قال وزير النفط حيان عبد الغني: إن "هذه الحكومة رغم عمرها القصير؛ قد حققت العديد من الإنجازات المتمثلة في استثمار النفط والغاز ابتداءً من تفعيل جولات التراخيص الخامسة ضمن جولات التراخيص البترولية والتي كانت متوقفة طيلة الفترة الماضية قبل تشكيل هذه الحكومة"، مبيناً أن "الحكومة أعطت أولوية لتوقيع وتفعيل تلك العقود لما لها من أهمية في استثمار الغاز واستخدامه بتوليد الطاقة الكهربائية من خلال وضع خطة لإيقاف حرق الغاز في الحقول النفطية المختلفة، فضلاً عن إبرام العديد من العقود وتفعيل الاتفاقيات في هذا المجال، مع التركيز على استخدام طاقة نظيفة ومتجددة".
وأضاف، أن "الحكومة أولت تطوير المنظومة الكهربائية اهتماماً كبيراً؛ وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي من خلال رصد الموازنة اللازمة لتنفيذ العديد من المشاريع بهذا الخصوص ابتداءً من اعتماد تنفيذ الدورات المركبة والاستفادة القصوى من طاقة الغاز والوقود السائل، وزيادة كفاءة المحطات إلى تطوير منظمات التوزيع ومعالجة نقاط الضعف فيها وصولاً إلى تغطية جميع المتطلبات للمنظومة والبحث عن مصادر متجددة في تفعيل الطاقة الكهربائية تماشياً مع الاتجاه العالمي لاستخدام الطاقة البديلة وتقليص الانبعاثات الحرارية".
واستعرض عبد الغني، مجموعة من المشاريع الستراتيجية التي نفذتها أو تخطط وزارة النفط لتنفيذها ضمن رؤية التحوّل نحو الطاقة النظيفة والمتجددة وفق المعايير العالمية بخفض الانبعاثات ليكون التحول مصدراً لإنعاش الاقتصاد العراقي.
إلى ذلك، أشاد رئيس شركة "جنرال ألكتريك" في العراق رشيد الجنابي، برعاية حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والتي كانت دافعاً وواعزاً لتوقيع اتفاقية في شباط من العام الماضي مع وزارة الكهرباء.
وأضاف الجنابي، في حديث لـ"الصباح"، أن "تلك الاتفاقية كانت نقطة انطلاق للعمل الدؤوب للشركة في قطاع الطاقة بالعراق، عن طريق تأهيل ورفع كفاءة الوحدات الانتاجية والتوربينية لوزارة الكهرباء بالإضافة إلى تنفيذ واستمرار العمل بعدة محطات ثانوية جهد 132 و400 KV في مناطق مختلفة من العراق بضمنها الديوانية والهندية والصدر"، وأكد "وضع خارطة طريق تتكامل مع خطة الوزارة لتأمين الطاقة الكهربائية في العراق في ذروة الصيف على المدى البعيد لدعم التنمية الاقتصادية في العراق".
تحرير: محمد الأنصاري