الكوت: محمد ناصر
قال الفنان التشكيليّ ومصمم الكرافيك الواسطي بسام الخناق، ان دراسته الأكاديمية في معهد الفنون الجميلة ألقت بظلالها على تطوير مهاراته التي اكتسبها خلال سنوات الدراسة وما تبعها من العمل الميداني،
وقال لـ"الصباح": أجد نفسي حيثما وجدت قضية فأرى الفن من دون قضية لا يعدو كونه تسلية لا تستحق عناء الإنتاج، مضيفاً: يمكن للتشكيليّ أن ينتج عملاً كرافيكياً كما يمكن لمصمم الكرافيك إنتاج عمل تشكيليّ، إذا ما تمكن من أدواته في هذين الصنفين من الفنون، فأحياناً أجد نفسي في الرسم وأخرى في الكاريكاتير والنحت وهكذا.. ولعل لطبيعة دراستي الأكاديمية في معهد الفنون الجميلة.. بغداد آنذاك سببا مباشرا، فقد كان فرع التصميم من بين فروع قسم الفنون التشكيلية؛ لذا كنت تشكيلياً قبل أن اتخصص بالتصميم أو بالدقة بالكرافيك لأن التصميم عنوان لطيف واسع التخصصات.
ولفت: أعزو حرفيتي في تصميم الأغلفة للصدفة، فالشغف بكل ما يتعلق بالتصميم عامة.. وربما كانت صدفة بأنّ مشروع تخرجي في المعهد كان أغلفة كتب أمام خيار آخر وهو الملصق حينذاك مع أني لو خيرت اليوم لاخترت الملصق كونه يمنحني مساحات أوسع للابداع من الغلاف وسواه مما
ينتجه مصمم الكرافيك، وتحديات أكبر على مستوى التقنية والمفهوم من مجمل النتاج العالمي المتسارع والمذهل بهذا الخصوص، منوهاً: أغلفة الكتب تخضع لاعتبارات كثيرة ومحددات ورغبات قد لا توافق أجواء الإبداع الجديد فهو كغيره من نتاجات الكرافيك مساق بالتسويق وما شابه من قيود، وبالرغم من ذلك أنا حالياً على مشارف إنتاج "التصميم الألف" من نوعه نظراً لتعاملي مع دور
نشر ومطابع وسواها داخل العراق وخارجه.
