العراق وأرمينيا نحو شراكة متكاملة

الثانية والثالثة 2024/02/28
...

 بغداد: محمد الأنصاري


أعرب رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، عن أمله بتعزيز وتنمية العلاقات بين العراق وأرمينيا، ودعم التطلعات المشتركة على صعيد ترسيخ السلام والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم.

واستقبل رئيس الجمهورية، أمس الثلاثاء، نظيره الأرميني فاهاكن خاتشاتوريان والوفد المرافق له، وعقد معه لقاء ثنائياً تناول العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها.

وفي مستهل اللقاء رحّب رشيد بالرئيس خاتشاتوريان متمنياً له طيب الإقامة في العراق، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة بتعزيز وتنمية علاقات البلدين، ودعم التطلعات المشتركة على صعيد ترسيخ السلام والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم.

وأفاد بيان رئاسي، بأن “رئيس الجمهورية ونظيره الأرميني بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والدفع بمسار التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والعلمية، والتقنية والتكنولوجية، وكذلك في مجالات الصحة والتعليم والشباب والسياحة والثقافة، إلى آفاق أوسع وأشمل، بما يخدم المصالح المتبادلة ويعزز الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لدول وشعوب المنطقة».

وتابع البيان أنه “جرت مباحثات موسعة بين الجانبين ترأس خلالها الرئيس رشيد الجانب العراقي الذي ضم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، إضافة إلى عدد من المسؤولين، بينما ترأس الجانب الأرميني الرئيس فاهاكن خاتشاتوريان، إضافة إلى عدد من المسؤولين والمستشارين».

ولفت البيان، إلى أن “الجانبين اتفقا على أهمية متابعة نتائج اجتماعات اللجنة العراقية الأرمينية المشتركة التي عقدت في أيلول الماضي، بما يسهم في تطوير التبادل التجاري والسياحي والثقافي والنقل الجوي، كما جرى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة، والتحديات الإقليمية والدولية الراهنة، إذ أكد رئيس الجمهورية موقف العراق الثابت بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة، وضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته الكاملة في وقف العدوان الجائر على قطاع غزة، ووضع حد للانتهاكات والأعمال العدوانية ضد الشعب الفلسطيني».

ونوّه البيان، بأن “رئيس الجمهورية تحدث عن الأوضاع بين أرمينيا وأذربيجان”، مؤكداً “موقف العراق الداعي إلى الحوار وإجراء المفاوضات واعتماد الحلول السياسية في تسوية الخلافات بينهما».

وشدد على “أهمية تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين وتنويع التعاون الاقتصادي والتجاري، وتشجيع الشركات الأرمينية على العمل داخل العراق، وتبادل الزيارات والوفود الرسمية، لما من شأنه زيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين، وبما يعود بالخير والنفع على البلدين».

بدوره، أعرب خاتشاتوريان عن حرص بلاده على تمتين العلاقات مع العراق وفتح آفاق جديدة في شتى الميادين، والتنسيق في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبيّن أن “بلاده تتطلع لإيجاد مزيد من الفرص وآليات التعاون، التي يمكن البناء عليها في تمتين الروابط بين البلدين». وخلال مؤتمر صحفي مشترك أعقب المحادثات، أعلن رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، بحث إلغاء سمات الدخول مع الرئيس الأرميني.

كما استقبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، رئيس جمهورية أرمينيا فاهاكن خاتشاتوريان والوفد المرافق له. 

وأشار السوداني، في بيان لمكتبه الإعلامي، إلى الفرص الاستثمارية والمشاريع المهمة التي يمكن للشركات الأرمينية الإسهام فيها، خصوصًا “طريق التنمية” وميناء الفاو الكبير، والمشاريع المرتبطة بهما.

كما دعا السوداني إلى تأسيس منتدى مشترك لرجال الأعمال بين البلدين، مشددًا على ضرورة فتح خط طيران بين البلدين، وتوقيع مذكرة لتجنب الازدواج الضريبي، وتسهيل منح سمات الدخول لتشجيع السياحة المتبادلة، مؤكدًا تطلع العراق إلى التعاون مع أرمينيا في مجال الطاقة وتقنية المعلومات والحوكمة الإلكترونية.

من جانبه، أشار الرئيس خاتشاتوريان إلى أنّ زيارته تأتي للتعبير عن الرغبة الصادقة بتطوير العلاقات بين البلدين، وأكد أنه حضر على رأس وفد رسمي، يرافقه وفد من رجال الأعمال؛ من أجل الاطلاع على الفرص المتاحة وتوسعة الشراكة الاقتصادية بين البلدين.