بغداد: مهند عبد الوهاب

أفادت لجنة الاستثمار والتنمية النيابية بالاتفاق مع سفير الاتحاد الأوروبي توماس سايلر على تحديد 10 أهداف لتحقيقها في المستقبل القريب، بينها فتح مصارف استثمار في العراق وتمويل  المشاريع الاستثمارية.
وقال رئيس اللجنة النائب حسن الخفاجي: إنه "تم الاتفاق على فتح مصارف استثمار وتمويل المشاريع الاستثمارية، ومحاربة الفساد، وبحث دخول الشركات الأجنبية للعراق، بالإضافة لإتاحة تبادل الخبرات في القطاع الصناعي والزراعي والصحي" .
وأضاف الخفاجي، في حديث لـ"الصباح"، أن "الاتفاق شمل فتح مقر وممثلية تجارية في العراق أسوة بباقي السفارات وستكون خطة العمل وفق جداول زمنية متفق عليها بعد تكثيف اللقاءات لدعم الاتحاد الأوروبي للعراق"، موضحاً أن "الحكومة جادة جداً في توفير الخدمات وتمت إحالة خمسة مشاريع مدن سكنية الاستثمار وأكثر من مليون وحدة سكنية دخلت حيِّز التنفيذ" .
وأشار إلى أن "البحث عن سكن أضطر الكثير من المواطنين للجوء إلى العشوائيات، أو تقطيع  الأراضي الزراعية"، مشيراً إلى أن "هذه الظاهرة ستنتهي خلال السنتين المقبلتين ضمن التوجه إلى بناء مجمعات سكنية متوسطة الكلفة للمواطنين"، على حد قوله.
بدوره، قال سفير الاتحاد الأوروبي توماس سايلر: إن "الاتحاد يريد تطوير الشراكة السياسية لتشمل الجانب الاقتصادي، وهنالك دعوة من أعضاء البرلمان والاقتصاديين العراقيين لدخول الشركات الأوروبية" .
وأضاف سايلر، لـ"الصباح"، أنه سيقوم بنقل دعوات العراق إلى مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وكذلك إلى دول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مبيناً أن "العراق يتحلى بالأمن، ويختلف عما كان سابقاً ما يشكل فرصة أكبر من أجل تفعيل الاستثمار للشركات الأوروبية، وتوفير الخبراء في مجال الاستثمار ومكافحة الفساد والاقتصاد وإدارة المالية العامة" . وأضاف سفير الاتحاد الأوروبي في العراق أن "العراق يعتمد على عائدات النفط لذلك عليه تنويع اقتصاده في السنوات المقبلة، ومن الممكن أن تساعد عائدات النفط على ذلك أيضاً" .
وذكر سايلر أن "على السياسيين النظر على المدى البعيد وهذا ما ندعو إليه في الاتحاد الأوروبي والاستفادة من موارد النفط من أجل حل مشكلات المجالات الأخرى في الصناعة والزراعة والتعليم العالي والسياحة" .
وأوضح أن"، الاستثمار الأوروبي في العراق ليس بالضرورة أن يعتمد على المجال النفطي وإنما يكون في مجال الإنتاج الصناعي ومجالات زراعية والطاقة الشمسية والمجالات المراعية للبيئة لأن هذه المجالات مستقبلية وهذا مانحب أن نستثمر به في الاتحاد الأوروبي " .

تحرير: علي عبد الخالق