أوقفوهم.. إنهم يائسون

الصفحة الاخيرة 2024/03/05
...

 بغداد: الصباح


خلص حفل انطلاق الستراتيجية الوطنية للحد من ظاهرة الانتحار، صباح الخميس الماضي في فندق بابل، الى أن الحكومة وضعت أمن وصحة المواطن على رأس أولويات منهاج عملها، بالتوصل الى أسباب الظاهرة ووضع المعالجات الميدانية لها، برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بدءاً من العام الماضي ولغاية 2030 بدعم من منظمة الهجرة الدولية. وقال المستشار د. صالح ضمد، في كلمة رئيس الوزراء التي ألقاها بالنيابة: الانتحار ظاهرة عالمية سجلت أرقاماً مرتفعة في معظم المجتمعات، مؤكداً: نضعها تحت مجهر البحث؛ لأننا لا نريد التفريط بالمواطن العراقي.

وأضاف رئيس لجنة الصحة النيابية د. ماجد شنكالي: اللجنة تدعم هذه الستراتيجية، لافتاً: نحن في مجلس النواب سنركز على نقاط الضعف للحد من ظاهرة الانتحار وآفات أخرى، بتشريعات تحد منها، فالصحة النفسية لا تقل عن الصحة العضوية، منبهين الى أن الديانات كافة.. المنزلة والوضعية.. حرمته!

دعا رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في بغداد جوكاري جوري، الى تضافر الجهود لتوفير بيئة آمنة لمن يشعرون باليأس، منوهاً: المنظمة الدولية للهجرة والحكومة الألمانية، تؤازركم في هذه الستراتيجية؛ تلافياً للازدياد المطرد في الانتحار. واختتم الحفل المستشار الوطني لستراتيجية الحد من ظاهرة الانتحار د. عدنان ياسين، مشيراً الى أن: الستراتيجية تنطلق من الشريعة الإسلامية لتأمين حياة كريمة تبعث على التفاؤل، مشخصاً الأسباب: غالباً الإدمان والوصمات الشخصية والعائلية، تعالج بالحث على التمسك بمباهج الحياة والإيمان الديني ونشر الوعي المرن في مواجهة الأزمات الشخصية والعامة، وتفعيل القوانين الرادعة، مستفيدين من كون معظم حالات الانتحار ينجو مرتكبها؛ فيساق الى المساءلة القضائية بما له وما عليه.. إنصافاً ممن جار عليه وعقاباً لأثمه في مخالفة الرب.