بغداد: جنان الأسدي

لم يتأخر تدخل قوات الشرطة لفض النزاع العشائري المسلح الذي حصل في قضاء الإصلاح بمحافظة ذي قار، لبسط السيطرة على المنطقة ومنع استمرار إزهاق الأرواح.

وتجدد النزاع أمس الأول الأحد، بين عشيرتي آل عمر والرميض، برغم استجابة زعيمي العشيرتين لمبادرة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني في تشرين الأول من العام الماضي 2023، المتضمنة الركون إلى الحل السلمي للنزاع المسلح بينهما. وأوضح مدير شؤون العشائر في وزارة الداخلية العميد الحقوقي سلمان عبد الله الحسناوي، لـ"الصباح"، أن النزاع يعود إلى خلاف قديم بين العشيرتين، إلا أن تصرفا فرديا من أحد أفراد عشيرة الرميض أدى إلى اندلاع النزاع من جديد، الذي أدى إلى قتلى وجرحى بين صفوف القوات الأمنية، مشيرا إلى أن شيوخ العشائر أبدوا تعاونهم التام في تقديم المطلوبين إلى القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يتجاوز على القانون.

ودفعت الاشتباكات القوات الأمنية للتدخل، وخلال التقدم تعرض مدير استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار العميد عزيز شلال جهل إلى إطلاق نار أدى إلى استشهاده في الحال.  

وفي السياق، التقى وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية الفريق ماهر عبد الحسين، محافظ ذي قار مرتضى عبود الإبراهيمي، وبحث معه تداعيات الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها المحافظة، وأسفر اللقاء عن تشكيل لجنة عليا لتقصي الحقائق والوقوف على ملابسات الأحداث الأخيرة.

وشدد عبد الحسين على أهمية أن ترفع اللجنة تقريرها بشأن أحداث ناحية الإصلاح وتوصياتها حال الانتهاء من جميع التحقيقات، مؤكداً على إعادة استتباب الأمن في المحافظة، وعدم إتاحة المجال أمام أي عناصر غير مسؤولة، لاستهداف النسيج الاجتماعي للمحافظة.

من جهته، أفاد المحافظ مرتضى الإبراهيمي بأن ما جرى من أحداث في ناحية الإصلاح، خاضع للتحقيق بحسب رؤية وتوجيه رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، مشددا على أهمية استقرار مدن المحافظة واستتباب الأمن فيها.

تحرير: عبد الرحمن إبراهيم