اوضح المدير الإداري للمنتخب الوطني بكرة القدم ان لدى المدرب كاتانيتش قاعدة بيانات كاملة وتفاصيل موسعة عن اللاعبين العراقيين في الخارج والداخل، أشرف على اعدادها جهازه المساعد الذي لا يزال مواظبا في المتابعة والتقييم، مشددا على ان علاقة مدرب أسود الرافدين مع المغتربين قوية ويحرص شخصيا على التواصل معهم لكن تبقى قناعاته هي الفيصل عند توجيه الدعوات للاستحقاقات القارية والمشاركات الدولية.
وقال باسل كوركيس في تصريح خص به « الصباح الرياضي « من مطار العاصمة روما خلال عودته الى العراق لغرض استكمال بقية الإجراءات الإدارية واللوجستية قبل توجه بعثة المنتخب الوطني بكرة القدم الى تونس ومقابلة أصحاب الأرض في السابع من حزيران المقبل على ملعب الأولمبي برادس: إن « الجهاز التدريبي بقيادة السلوفيني كاتانيتش أعد قاعدة بيانات واسعة بشأن مستويات لاعبي الدوري المحلي الذين تمت متابعتهم خلال الأشهر الاخيرة في أنديتهم وقدموا لمحات فنية وقد تم تقسيمهم الى مستويات معينة».
وأضاف “لقد أشرف على هذه المنصة طاقمه المساعد المؤلف من السلوفيني اليس تشي، المخضرم فلادو رادمانوفيتش بالإضافة الى مدرب حراس المرمى البوسني نهاد بيكوفيتش وقد شرعوا جميعاً في تدوين الملاحظات الفنية الخاصة عطفاً على أداء اللاعبين خلال مباريات دوري الكرة وتقديم وترشيح الأبرز الى كاتانيتش لغرض الاختيار والتقييم «.
وأشار الى ان « كاتانيتش حرص بنفسه على متابعة اللاعبين المغتربين عن طريق احدى منصات التحليل العالمية حيث يتابع مبارياتهم في دورياتهم وعدد الدقائق التي امضوها في اللعب فضلا عن تقييم وقراءة البيانات الإحصائية التراكمية لكل لاعب «.
وبيّن ان « مدرب المنتخب الوطني تربطه علاقة ممتازة بلاعبي المهجر وهو دائم الاتصال والحديث معهم مثل أسامة رشيد وعلي عدنان واخرين ومن بينهم جيلوان حمد الذي لا تزال أوراقه عالقة في الفيفا لحين البت في امر تمثيله للمنتخب الوطني خلال الأسابيع المقبلة “. ومضى يقول: إن « واجبي يقتصر على تنفيذ توجيهات المدرب عبر المخاطبات الإدارية بين اللاعب وناديه او تلبية بعض الاحتياجات الأخرى التي يجب على اتحاد اللعبة توفيرها للطاقم “، موضحا ان « دعوات اللاعبين الى المنتخب هي من اختصاص كاتانيتش ومساعديه وتبقى قناعاته هي الفيصل وان مسألة استدعاء لاعب معين ومن ثم استبداله تعود الى رؤية الطاقم التدريبي».
ونفى بشدة ان « يكون له أي تأثير على المدرب في هذه المسألة» وأضاف انه يحرص على تطبيق المقولة ان كلّ ذي عمل مؤتمن على عمله علاوة على قيامه بترجمة وتوضيح أفكار المدرب وتقريبها الى اتحاد اللعبة قبل أي مشاركة او مباراة رسمية “.
وكشف كوركيس عن « نية كاتانيتش الاعتماد على اللاعبين الشباب لاسيما في الخط الهجومي الذي يتطلب بذل المزيد من الأدوار المركبة اثناء تطبيق الواجبات الخططية في الثلث الأخير وبالتنسيق مع لاعبي الوسط وصناع اللعب على غرار محمد قاسم، ومهند علي، وعلاء عباس الذين سيتم توظيفهم في طرق لعب مثالية تتلاءم مع خصائصهم الفنية في الملعب في المواجهة المقبلة امام تونس اذ سيسعى الى تجريب اللاعبين اولاً للوقوف على أدائهم وتقييم مردودهم وإيجاد توليفات منطقية تتلاءم مع امكانياتهم وهي فرصة مثالية لتكوين الانطباعات والقناعات النهائية لاختيار نظام اللعب والأسلوب الأمثل وتوظيف مهاراتهم بالشكل المطلوب «.
وبشأن ودية تونس المرتقبة في السابع من الشهر وأبرز ذكرياته عن اللقاءات المشتركة بين المنتخبين، أوضح كوركيس انه «سبق له اللعب ضد تونس في العام 1987 خلال تحضيرات منتخبنا للألعاب الاولمبية التي جرت في سيؤول من العام 1988 وانتهت لمصلحة اسود الرافدين بهدفين وقد سجل أحد الأهداف من خارج منطقة الجزاء كذلك تكرر اللقاء في بطولة كأس العرب في العام 1988 ومن المتوقع ان ترتقي المباراة لمستواها المعهود ذي الطابع التاريخي والتنافسي بين البلدين».