كائن مؤقت يسكن العالم شعرياً

الصفحة الاخيرة 2024/03/14
...

 بغداد: محمد إسماعيل

احتفى بيت الشعر العربي ودار بابل للثقافات، بالشاعر عواد ناصر، في جلسة حاوره خلالها الشاعر حميد قاسم، قرأ أثناءها ناصر قصائد جديدة، بحضور رئيس الدار الشاعر د. علي الشلاه.. وقال قاسم: عواد شاعر عراقي بإمتياز، عرفته شباباً لم نبلغ الرشد، شكلنا مجموعة مؤلفة من فاضل الربيعي وجمعة الحلفي وعبد الله صخي والشهيد علي جبار وكاظم إسماعيل الكاطع وعريان السيد خلف وشاكر السماوي وكريم العراقي.
وأكد رئيس اتحاد الأدباء علي الفواز: تجارب العراقيين فقدت جزءاً مهماً من ألمعيتها في الغربة عما كانت عليه قبل مغادرة الوطن، ربما لأن الآخر ينتزع فتيل الثورة الدائبة التي تكاد تنفجر في كل لحظة، ولا يعد ثمة موجب للإبداع، وأشار أمين عام الإتحاد الشاعر د. عمر السراي، الى أن: الشاعر عواد ناصر، سارق النار من شرفة الله، وأفاد الشاعر د. عبد الحميد كاظم الصائح: مغادرة البلاد لأسباب طبيعية، تجعل الشاعر يفكر بتوازن
ومن بعض ما جادت به قريحته: في المرآة الأولى كنت أراني وحدي، وفي آخر مرآة صرت أرى عظاماً منسية مثل حطام المنسيين، وقرأ إعترافات بين يدي آية الله، التي جاء في قبس من وهجها: سلام على أرق النسوة العاشقات.. استحال الى مرمى أزرق.. تحت صنوبر القهر.. سلام على عرق نز فوق الوسادة في ليلة شح خلالها نسيم الحبيب.
وسرد قصة نزوله من جبال كردستان الى بيتهم في الثورة، وهو محكوم بالإعدام.. زار أمه وعاد لاجئاً الى قمم الجبال ومنها الى أصقاع العالم، مختتماً بالقول: أشعر بأنني كائن مؤقت أسكن العالم شعرياً.