بغداد: شذى الجنابي
اعدت وزارة الثقافة والسياحة والآثار خطة بالتنسيق مع منظمة (اليونسكو) لإنشاء متحفين احدهما للآثار وآخر إسلامي في بغداد.
وقال معاون مدير دائرة المتاحف الدكتور عباس عبد منديل لـ"الصباح": إن الوزارة وضعت خططاً مستقبلية لانشاء متحف جديد بمساحة كبيرة بتوجيه رئيس الوزراء وتعاون مع منظمة (اليونسكو)، حيث تم اختيار احد موقعين، احدهما في مطار المثنى وترشيح موقع آخر سيتم الاعلان عنه قريباً.
واشار إلى قرب الاعلان عن المشروع، إلى جانب إنشاء متحف إسلامي اخر في بغداد، فضلا عن إنشاء متاحف أخرى في المحافظات.
وأوضح أن اخر تحديث للمسوحات الأثرية أظهر وجود 18 ألف موقع بعضها غير معلن وهي مختلفة الأحجام والأشكال والأماكن، وما زالت اعمال التنقيب جارية من قبل الفرق المحلية والأجنبية.
واكد منديل تعرض المواقع الأثرية إلى تجاوزات منها طبيعية كالامطار والرياح والتعرية والاملاح، واخرى بشرية وهي النزاعات المسلحة، إلى جانب تجاوزات الزحف السكاني وانشاء الابنية، فضلا عن اعمال النبش المنظم وازالة التلول الاثرية وتحويلها إلى مزارع وابنية استثمارية.
ولفت إلى وجود حمايات للمواقع يبلغ تعداد افرادها خمسة آلاف فرد بعضهم احيلوا إلى التقاعد، ولا تكفي الاعداد المتبقية لحماية جميع المواقع، اي بمعنى مسؤولية كل حارس اصبحت اربعة مواقع وهذا امر خاطئ نتيجة تعرضهم إلى قوة مدججة بالسلاح تقوم باعمال النبش وسرقة الآثار.
واشار إلى وجود آلية متبعة لمعالجة القطع الاثرية من قبل الفرق بتسجيلها وتوثيقها وتصويرها، ويتم معالجتها بعمل صيانة اولية للموقع، وبالتالي نقلها إلى مخازن المتاحف العامة منها العثور على جسم الثور المجنح في نينوى مؤخراً بعد تعرضه إلى تدمير بالكامل وتقسيمه إلى 13 جزء من قبل العصابات المتخصصة بالاثار، وبالتالي نقله إلى المتحف العراقي لاجراء عملية الترميم من قبل الفرق المحلية بالتعاون مع الفريق الايطالي وبعد الانتهاء سيعرض في متحف الموصل الحضاري.
تحرير: علي موفق