إله السَّماء (آن) كبير الآلهة السومريَّة

ثقافة 2024/03/20
...

شاكر الغزي

لقُدسيّة الرقم سبعة في المعتقد السومريّ؛ ضَمَّ مجمع الآلهة أو البانثيون السومريّ، سبعة آلهة كبار وُصفَوا بأنّهم: الآلهة السبعة التي تقضي، وهم: آنْ، إنليل، إنكي، نِنْخورساگ، نانَّا، أُوتُو، إينانَّا.
ويعتقد أنَّ بعضهم مرتبطون بأجرامٍ سماويَّة معينة؛ والأصحّ أنّهم هم تلك الأجرام والكواكب بذاتها، فـ(نانَّا) هو القمر، و(أُوتُو) هو الشمس، و(إينانَّا) هي كوكب الزُّهرة. وهؤلاء السبعة ينقسمون إلى مجموعتين، الأولى هي الثالوث الإلهيّ الأهمّ في بلاد سومر وهم الذين امتلكوا الشخصيَّة القائدة في هيكل الآلهة السومري، وهم: آن، إنليل، إنكي. والثانية تضمّ الأربعة الآخرين. ويلاحظ أنَّ ننخورساگ تقف كحالة وسطيَّة بين الثالوث الأهمّ، وبين الثالوث الثاني الذين هم أجرام وكواكب سماويَّة!.

وهنا أتساءل: هل، فعلاً، كان السومريون متعدّدي الآلهة ــ كما يُقال ــ ولم يكونوا موحّدين؟
بمعنى أنّهم لم يعبدوا إلهاً واحداً، وإنّما عبدوا هذا العدد الكثير من الآلهة التي تذكرها النصوص والأساطير، حدَّ أنَّ للفأس إلهاً! وللحبوب إلهاً! ولوجع السنِّ إلهاً! وللشفاء منه إلهاً! أم أنَّ ذلك ممّا اجترحته ترجمات المستشرقين الرُوّاد للنصوص السومريَّة؟
بدءاً، لا شكَّ أنّ ترجمات الرُوّاد هي ترجمات غير متفقٍ عليها، بل ومحلّ تشكيك عند البعض، أو على الأقلّ تحتاج إلى إعادة النظر في قراءة علاماتها المسماريَّة ممّا ينعكس على تعديل تلك الترجمات، وفي مقدار أقلّ ــ مع التسليم بالترجمات كما هي ــ فلا بدّ من قراءتها قراءة أخرى تأويليَّة رمزيَّة، لا قراءةً ظاهرية، على وفق ما طرحه الأستاذ قاسم الشوّاف في مقدّمة كتابه (ديوان الأساطير) وأسماه: (القراءة الأخرى)، والتي يعدّها ضرورية لإبراز المعاني الرمزيَّة لمحتوى الأساطير، وهي التي تكشف ما يتوارى في خلفية القراءة الأولى.
يعتقد الشوَّاف أنَّ إنسان الأساطير القديم كان يرى في كلّ ما يحيط به إشاراتٍ موجَّهةً إليه؛ ولذلك فقد زوّد كلّ ما هو في الأعلى (السماء)، وكلّ ما هو في الأسفل (الأرض)، وكلّ الطبيعة، بنوايا وجعلها تمنحه مساعدتها أو تعاديه وفقاً لتصرّفاته. وقد أدرك منذ بداية تأمُّله محدوديته أمام الكون اللامحدود.
وذكر الشوّاف ملاحظةً مهمّة جدّاً، وهي أنّ الجنس في الأساطير السومريَّة ليس جسدياً، بل هو ضمن رؤية اتحاد العلويّ (الروحيّ) مع الأرضيّ (الماديّ)، وهذا الاتحاد هو أساس الحياة ومبرّرها.
ويقدّم الشوّاف أمثلةً لمفردات قاموس لغة الأساطير الرمزيَّة؛ لكي يُتابَع على منوالها بغيةَ فهم النصوص السومريَّة في إطارها التحليليّ الصحيح، منها أنّ السماء ترمز إلى الأنا المحاكم. والأرض في ثمارها المتعدّدة وثرواتها ترمز لتعدّد الرغبات المادية، وهي أساس الصراعات والأزمات. ومنها أنّ العالم السفليّ يرمز إلى الرغبات المكبوتة المحمّلة بالشعور بالذنب وبعذاب الضمير المتجاوز للحدود. وملكة العالم السفليّ، هي ملكة عالم اللاوعي وخفايا الشعور وعالم كبت الرغبات غير المباحة.
وفي بحثه (معتقدات الشرق القديم: وثنية أم توحيد؟) يلخص فراس السوّاح إلى القول: إنَّ إنسان الشرق القديم لم يكن يأخذ مسألة تعدُّد الآلهة على محمل الجد، ولم تكن الآلهة المتعدِّدة بالنسبة إليه إلّا وجوهاً متكثِّرة للقدرة الإلهيَّة الواحدة. لقد آمن بألوهة منزَّهة يتوسَّل إليها من خلال إله مشخَّص هو إله المدينة أو الإقليم، الذي رأى فيه التعبير الأسمى عن فكرة الألوهة المزروعة في ضمير الإنسان.
ويبدو لي أنَّ المستشرقين الغربيين تنتابهم رغبة مُلحّة في مسألة تكثير أعداد الآلهة السومريَّة؛ حدّ أنّهم أضفوا صفة الألوهيَّة على بعض الجمادات والأجرام كالمياه المالحة والطمي والشمس والقمر، وبعض الظواهر الطبيعيَّة كالرياح والعواصف والبرق والأوبئة والطاعون، وبعض الملوك البشريين كدوموزي وگلگامش؛ والسبب وراء ذلك يمكن ردّه إلى واحدٍ من ثلاث:
الأول: رغبةُ أغلبِ الغربيين في أنْ تكون ديانات الحضارات القديمة تعدّدية؛ ولا أستبعد أنّها ردّة فعل نفسية تجاه الأديان التوحيديَّة، وقد صرّح بعض المتأخرين، أنّ تعدّدية الآلهة هي الظاهرة الأساسية في الأديان القديمة، وأنّ فكرة الإله الواحد ظهرت في وقت متأخّر لأغراض إيديولوجيَّة!.
الثاني: يلاحظ بوضوح أنّ المستشرقين أسقطوا تصوّراتهم عن الآلهة الإغريقيَّة التي لها كينونة جسدية ولها كلّ أخطاء وخصال البشر على معتقدات السومريين الإلهيَّة؛ فآلهتهم ــ بحسب جورج رو ــ تأكل وتشرب وتثمل وتتخاصم وتتحارب وتتألّم.
الثالث: العلامة المسماريَّة الصورية القديمة (           ) التي تقرأ: آنْ، وتعني: السمّاء، أو الأعالي. والتي هي العلامة الاسمية لكبير الآلهة آن، إله السماء. يقول الشُرَّاح أنّها في الأكادية صارت تُقرأ: دِنْگر (dingir) وتعني: إله؛ وعُوملت كمحدّد يسبق أسماء الآلهة!.
والصحيح أنّ السومريين استخدموا هذه العلامة لتمثيل وكتابة اسم آن، ولتأدية معنى: السماء أو الأعالي أيضاً؛ وبالتالي فحين ترد هذه العلامة في نصّ سومريّ، فالسياق يحدّد إذا كانت تعني آن (الإله) أو السماء، ومن يدري فلعلّهم لم يكونوا يقصدون بها إلهاً محدّداً، بل كانوا يمنحون السماء صفات الألوهيَّة كنوعٍ من الإقرار بأنّ القضاء والقدر كلّه يأتي من جهة السماء!.
ويلاحظ أنّها تُترجم إلى كلمتين: الإله آن، فيا تُرى هل هذه العلامة تعني: إله أم تعني آن (اسم الإله)؟
من الواضح جدّاً أنّها تعني آن فقط، وهي تعبيرٌ عن العلوّ والسموّ؛ ولذلك فهموا أنَّها تؤدّي معنى السماء، وحين وجدوا بعض الأساطير تنعت السماء بصفات الفاعل المفكّر، فضلاً عن تمتّعها بقوى خارقة فوق بشريَّة، استنتجوا أنّ المقصود هنا، ليست السماء، بل إله في السماء اسمه آن. وبالتالي فهي لا تعني حرفياً: الإله آن، بل تعني فقط: آن، والذي يتمتّع ــ بحسب الأساطير ــ بصفات إلهيَّة.
وتبعاً لهذا الفهم؛ فلا يمكن الإقرار بأنّ هذه العلامة هي علامة الألوهيَّة، وحيثما وردت فهي محدّد على أنّ الاسم التالي لها هو اسم إله. على أنّ هذه العلامة تشير إلى وجود فرقٍ جوهريّ وأساسيّ بين (آن) الذي يوصف بأنه إله السماء وكبير الآلهة، وبين بقية الآلهة الأخرى. حيث ترمز هذه العلامة، حين ترد وحدها، إلى آن فقط، فضلاً عن أنّها تمثيل كتابيّ لاسمه. في حين أنّهم يقرّون بأنّ أسماء الآلهة الأخرى يجب أنْ تسبق بهذه العلامة كمحدّد للألوهيَّة، ولم يقولوا ذلك عن اسم آن! ولو كانت علامة للألوهيَّة لوجب أنْ تتكرّر مرتين لتعني: الإله آن.
وذلك يعني أنّ سبقها كمحدّد لأسماء الآلهة لا يعني ألوهيتهم بقدر ما يعني تبعيّتهم لآن، أو اشتقاقهم منه، وربّما يعني: مخلوقات آن (التوابع والصنائع)، أو كما يكرّر المفكّر عالم سبيط النيليّ (مرموزات وقوى كونية)، ويدلّ على ذلك أيضاً، أنّهم كرّروا هذه العلامة ثلاث مرّات للإشارة إلى أسماء النجوم والكواكب التي هي في السماء، أو من صنائع آن، في الأعالي.
وآنْ (An) أو آنُ، وفي الأكادية آنو أو آنوم، هو كبير الآلهة، أو إله السَّماء! وبحسب تعبير جورج رو فهو يجسّد (شخصيَّة السماء الجبّارة)! التي اشتقّ اسمه منها، فكلمة آن تعني: سماء في السومريَّة. وهو يحتلّ المنصب الأول في هيكل الآلهة السومري.
وآن هو أعلى قوّة في الكون، وأبُ وملك كلّ الآلهة الأخرى. ولو استبدلنا كلمة الآلهة هنا بالملائكة، فسيتّضح أنّ آن (إله السماء) هو ربّ الملائكة ومالكهم. وقد كان يفصل بينهم، وقراراته ــ كقرارات الملك ــ مطلقة لا تقبل الردّ ولا الاستئناف.
وهو في الأساطير السومريَّة لم يتدخّل بصورة مباشرة في تقرير شؤون الأرض، بل بقي كرمز مهيب وغامض في السماء. وكانت أوروك مركزاً لعبادته، وفي وسطها يقع معبد كبير اسمه (إيْ ــ أنَّا) أي: بيت السَّماء.
ولا بُدّ من الإشارة إلى أنّ العلامة المسماريَّة (           ) هي في الأصل صورة نجمة ثمانية تشير إلى الجهات الثمانية كما يقولون. وهذا يعني أنّ هذه العلامة التي تلفظ: آن، تعني أصلاً: نجمة؛ ويدلّ على ذلك هو تكرارها ثلاث مرّات لتأدية معنى الجمع: نجوم أو كواكب. وما زلنا نرسم صورة النجمة للدلالة على النجمة ذاتها!. ومن ثمّ صارت هذه العلامة ترمز إلى السماء، وما زال أطفال المدارس حين يُطلب منهم أن يرسموا سماءً فإنّهم يرسمون صورة نجمة أو مجموعة نجوم. ثمّ صارت ترمز إلى العلوّ والأعالي. وتبعاً لذلك، فالأظهر أنّ المقصود من (آن) في الأساطير والنصوص السومريَّة هي السماء وما فيها من كواكب ونجوم وأجرام وظواهر طبيعية أو كونية، ولا سيما ما يتعلّق بالزواج من (كي): الأرض، وولادة ابنيهما: إنليل وإنكي؛ إذ هما ليسا إلّا الهواء والماء. ولا شكّ أنّ خلق الهواء كان بعد خلق السماء والأرض، وربّما بعد انفصالهما عن بعض كما تقول أسطورة خلق الفأس السومريَّة: إنليل تولّى بعنايته فصل السماء عن الأرض. وهذا ذاته ما تقوله نظرية الانفجار العظيم (Big Bang)، وما يمكن أن يشيَ به قوله تعالى: (أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ)، الأنبياء: 30، وكذلك يشي بتأخّر خلق الماء (إنكي)، بعد فصل السماء (آن) عن الأرض (كي) بواسطة إنليل: الجوّ أو الفضاء أو الهواء.
وإذا ما ثبت أنّها تشير إلى إله السماء، فالأظهر أنّها تدلّ على الإله الواحد (الله)، وقد صرّح بذلك المفكّر عالم سبيط النيليّ عدّة مرّات في كتابه المهمّ (ملحمة جلجامش والنصّ القرآنيّ). كما صرّح به الدكتور خزعل الماجدي في كتابه متون سومر؛ حيث قال:
آن، إله السماء والحاكم الأعلى في مجلس الآلهة، وكان يبدو عالمياً؛ فهو إله الكون الأعظم، وهو على ما يبدو يمثّل (الله)؛ لأنّ المقابل الأكادي لعلامة آن (دِنْگر) كان يلفظ (إيلو) أو (إيل)، وهو الله.
وفي رأيي، فإنّ التحوّل الأكادي لعلامة النجمة السومريَّة ليس سوى خطوة متطوّرة في تبسيط الصور وتجريدها لتصبح رموزاً كتابية؛ فاستخدموها لتمثيل كلمتي (anum) بمعنى: آن، و(ilum) بمعنى: إله. ويقولون أنّها في المعنى الأول ترمز إلى إله السماء، وفي الثاني هي محدّد قبل أسماء الآلهة؛ فالإله شمش الأكادي، مثلاً، يكتب: šamašd، حيث ترمز d الصغيرة إلى كلمة (dingir) بمعنى: إله، والتي هي ترجمة المستشرقين لعلامة آن المسماريَّة الصورية.
والأصحّ أن لا تترجَم إلى الإله أوتو أو إله الشمس، بل: شمس السماء، أو شمس الله. وبدلاً من الإله نانّا أو إله القمر، يقال: قمر السماء، أو قمر الله. وكلّها تعابير ما زالت مستعملة في اللغة العربية، ويزخر بها الشعر العربيّ.
وأعتقد أنّ العلامة المسماريَّة في مرحلتيها: السومريَّة والأكادية، تعني في الأصل: نجمة، وحيث أنّ الأكادية هي مرحلة لغوية متطوّرة فقد شهدت تمايزاً بين الدلالتين (anum) بمعنى: سماء، و(ilum) بمعنى: الله.
وعليه، فلفظ الجلالة: الله، في العربية أصله من (ilum) أو (ilu) الأكادية، إنْ بمعنى: إله، أو بمعنى: المرتفع في الأعالي، سواء أكان الارتفاع في المكان أو المقام!.
وكلمة الله، كما يقول اللغويون، أصلها إله، ثمَّ إنّه لمّا كان اسماً لعظيم ليس كمثله شيء، أرادوا تفخيمه بالتعريف الذي هو الألف واللام؛ لأنّهم أَفردوه بهذا الاسم دون غيره، فقالوا: الإله. واستثقلوا الهمزة في كلمة يكثر استعمالهم إيّاها؛ فحُذفت، نظير كلمة: الأُناس، حذفوا الهمزة فقالوا: الناس. ثمّ أدغموا اللام في اللام، فصارتا لاماً واحدةً مشدّدةً مفخّمة. فالله من إله، بمعنى مألوه أي: معبود، ككتاب بمعنى مكتوب. وأرى أنّه من كلمة (لاه) بمعنى المرتفع ــ والمرتفع من الأسماء الحسنى ــ وفُخّمت اللامان في أل التعريف ولاه، وكلاهما مرقّقتان؛ لغرض الإجلال والتعظيم، والدليل أنّ العجم وبعض الأطفال ما زالوا يلفظون: الله، بالترقيق!.
وبإعادة النظر في نقحرة (a)؛ ولفظها همزة عربية (أ) بدلاً من المدّة (آ) كما يلفظها الغربيّون؛ ستكون الكلمة السومريَّة هي (أَنْ). وبالمقارنة مع العربية، فنحن نعرف جيّداً أنّ ضمير المتكلّم (أَنَا) هو اسمٌ مُكنَّى! وأصله (أَنْ)، وإنّما بني على الفتح للتفريق بينه وبين (أَنْ) الحرف الناصب للفعل المضارع، وألفه الأخيرة إنّما هي لبيان الحركة؛ ولذلك فهي تكتب ولا تلفظ إلاّ في الوقف أو ضرورة الشِّعر.
ومن الطريف أنّ هذا الضمير ــ مثل الله ــ لا يُثنَّى ولا يجمع ولا يُضاف!.
والذي له الحقُّ المطلق في أن يقول: أنا، هو فقط إله السماء الأعلى (an)؛ فهو الذي يُمجِّد نفسه قائلاً: أنا الجبَّارُ، أنا المتكبِّر، أنا الملكُ، أنا المتعالي. وفي كلّ ليلة يقترب من عباده قائلاً: أنا الملكُ، أنا الملكُ، من ذا يسألني فأعطيه؟. وفي يوم القيامة، يقول: أنا الملكُ، أنا الديَّانُ. وفي التوراة، يقول: أَنَا أَنَا الرَّبُّ، وَلَيْسَ غَيْرِي مُخَلِّص.
ولذا كُره لغيره أن يقول: أنا! كما قال إبليس والنمرود وفرعون. وفي المأثور، أنّ جابر بن عبدالله، دقَّ الباب على النبيّ؛ فقال: من ذا؟ فقال جابر: أنا. فقال النبيّ: أنا أنا. وكأنّه كَرِه ذلك. وفسّر ابن الجوزيّ هذه الكراهية بوجهين، أحدهما أنَّ لفظة (أنا)، من غير أن يُضاف إليها فلان، تتضمَّن نوعاً من الكِبر؛ كأنّه يقول: أنا الذي لا أحتاج أن أُسمّي نفسي أو أتكبّر على تسميتها؛ فكُره ذلك حدَّ النهي عن قولها على سبيل التفاخر والتكبُّر!. وقالوا أنَّ الضمير (أنا) حين يأتي هكذا؛ يدلُّ على العظمة والعُجب والكبرياء؛ إذ فيه الكثير من مظاهر الاستعظام والاستحسان والترفّع والزهو والإعجاب بالنفس، وهذه كلّها صفـــــــــاتٌ تختصُّ بالله؛ وقد ورد في الأثر: إيّاكم والكبر؛ فإنَّ الكبر رداء الله.