بغداد: الصباح
خاض الفنان المصري عبد العزيز مخيون، تجربة اجتماعية في الأرياف، أسفرت عن نتائج متقدمة ثقافياً، إيماناً منه بأن: الفن موقف من الحياة والمجتمع والبغض والحب، واذا لم يكن موقفاً سيكون تسلية غيرَ بريئةٍ ولعباً من دون جدوى، وقال لـ "الصباح": الفن مسؤولية وكلمة حملها يشكل أمانة، خاصة في العالم العربي؛ لأن الجماهير تحتاج توجيهاً وتوعيةً، فلا يحق للفنان الانعزال في برج عاجٍ متجاهلاً معاناة شعب.. المفروض هو جزء منه.. وتلك بديهة واجبة.
وواصل: وتجربتي مع الفلاحين في قرية تقع شمال دلتا مصر، حيث أقمت تجربة فنية اجتماعية، استمرت ثلاث سنوات، تخللها عمل تعليمي وإرشادي وتوعوي وتدريبي؛ لأنني أردت أن يعبر الفلاحون عن نفسهم، وأتعاون معهم في خلق الشكل الفني المناسب لهم؛ فلقيت التجربة استجابة قوية، ألفت كتاباً بها "يوميات مخرج مسرحي في قرية مصرية" موضحاً: ما زلت أحلم بأداء شخصيات الشهيد الفلسطيني المجاهد عبد القادر الحسيني، والفنان محمد عبد الوهاب، والعالم الجغرافي جمال حمدان.
ولفت مخيون إلى أن: مسلسل (الشهد والدموع) إخراج إسماعيل عبد الحافظ، واحد من إبداعات أسامة أنور عكاشة.. رحمه الله، فأي عمل يكتبه هذا القاص، الذي احترف السيناريو في ما بعد، يجيء محكماً.. يستقصي أعماق الممثل ويحفز رؤى المخرج، مفيداً: دوري فيه "العم وحيد" الإبن الثالث لرضوان الحلواني.. شخصية معطاءة بطريقة ملائكية؛ لأنه يتيم الأب، وأمه تزوجت؛ فعاش في بيت أخته وزوجها؛ لذا يبدد إحساسه بالوحدة من خلال العطاء للآخرين؛ كي يمحو آثار ظروف نشأته القاسية.. فريق العمل متجانس، والدور قريب من شخصيتي الحقيقية، فأنا أعزف الموسيقى وأقرأ كثيراً وأحب الهدوء.